سمّعوني "النغمة" التي تطربني، وإلا "لا حاجة" لي بأصواتكم "المبحوحة"، فهي تزعج "مسامعي"، ولم "نتفق" على كذا!! الحقيقة "مرة" دائماً، ولا نود سماعها، والأخ "المواطن الكريم" ما "ينعطى وجه" بصراحة ها ليومين!! زايدة عنده "جرعة الصراحة" و"صاير" يقول الحقيقة أكثر مما يجب!!. يبدو أن هذا "حال" الإدارة العامة للمرور و"استفتائها المُغيب" الذي "أطلقته" حول تأييد نشر كاميرات "ساهر" داخل الأحياء والشوارع الفرعية، هذا الاستفتاء الذي كان مثار "إعجابنا" بداية الأمر لكونه واحداً من الطرق الراقية والحضارية المعتمدة "لقياس الرأي العام " حول نظام "ساهر" واستشراف "مجمل الآراء "حوله بطريقة علمية قد تصحح "رؤية المسوؤل" عن مدى جدوى تطبيق التجربة بشكلها الحالي. من المؤكد أن "ساهر" بنظامه الحالي" أثار" موجة عارمة من الغضب لدى معظم السائقين الذين يرحبون "بالفكرة "ويرفضون أسلوب تطبيقها "الجائر والمجحف "بحقهم في الكثير من النقاط. طبعاً هذا الرفض "معلن " من مختلف شرائح المجتمع ولا يحتاج إلى استفتاء فالصحف والمواقع الإلكترونية تشهد. المرور حفظه الله "ما جاب خبرنا أصلاً "وطبق التجربة دون الرجوع إلينا, أو أخذ رأينا، لكنه اليوم "تذكرنا", وطرح "استفتاء" قال عنه أحد مسئوليه: إنه "للاستئناس" بالرأي العام من دون أن يعني ذلك إلزامنا بالنتيجة, وهذا شيء جيد "ما يخالف" خلني أحس إن صوتي وصلك حتى لو لم تأخذ به.!! النتيجة "لم تعجب" المرور على ما يبدو فتم "إزالة الاستفتاء" بكبره من الموقع الإلكتروني للمرور!! طبعاً مهما كانت "المبررات" كان "الأجدى بالمرور" احترام رأي الناس المشاركين وإعلان "النتيجة المرة" لرفض الناس لساهر الحالي، حتى لو سلمنا بأن الاستفتاء فقد مصداقيته "وأظن هذا مبرر المرور" نتيجة قيام حملات مضادة ومناهضة لحشد أصوات رافضة للتصويت، عبر مواقع إلكترونية وحملات بالبلاك بيري. فإزالة الاستفتاء من موقع المرور بعد أن طلب من المجتمع المشاركة قد يُفهم بأنه رفض وضرب للرأي العام بالحائط, رغم أن المرور في الأصل غير ملزم بنتائجه, لكن احترام المشاركين، مطلب وترسيخ لمفهوم أن العمل المؤسسي تكاملي بين الأجهزة الحكومية والمواطن، وللمرور على ما اعتقد تجارب سابقة مع استفتاء المواطنين لكن هذه المرة النغمة لم تعجبه. أظن أن المرور الآن ملزم بإعادة الاستفتاء على موقعه مرة أخرى ومحاسبة من قام "بإزالته" وقبول الآراء والحقيقة مهما كانت مرة وإعلانها، أو أن تتبنى جهة بحثية مستقلة القيام باستفتاء شبيه وتقديم نتائجه للمرور للاستئناس بها, إلا إذا كان المرور ينتظر فقط نتائج تؤيده بنسبة "99.9% " مثل بعض الانتخابات العربية، ولا يريد سماع غير تلك "النغمة" التي تطربه. وعلى دروب الخير نلتقي