أزالت الإدارة العامة للمرور أمس، استفتاءً من موقعها الإلكتروني يتعلق بمدى تأييد نشر كاميرات «ساهر» داخل الأحياء والشوارع الفرعية، وذلك عقب هجوم إلكتروني مضاد شنه معارضون، وأدى إلى قلب نتيجة التصويت لصالحهم. وحتى مساء أول من أمس كان عدد المصوتين 152 ألف شخص تقريباً، عارض 75 في المئة منهم نشر كاميرات رصد المخالفات في الأحياء الفرعية، فيما وافق 24 في المئة على هذه الفكرة، ووقف 1 في المئة من المصوتين على الحياد. وكانت نتيجة التصويت تميل إلى جانب المؤيدين لنشر نظام «ساهر» داخل الأحياء حتى نهاية الأسبوع الماضي، ولكن قلبت الموازين بعد إثارة حملة ضد هذا التصويت في أحد المنتديات الإلكترونية وعبر أجهزة «بلاك بيري»؛ ما جعل عدد المصوتين يتضاعف، والنسبة تتغير لصالح المعارضين. وشدد رئيس وحدة المعلومات والإنترنت في الإدارة العامة للمرور المقدم إبراهيم العقيل، على أن الاستفتاء وضع قبل نحو شهر تقريباً، وسيستمر التصويت عليه حتى نهاية شهر رمضان، لافتاً إلى أن هدف «المرور» من الاستفتاء هو الاستئناس بالرأي من دون أن يعني ذلك إلزامها بنتيجته. وكان مدير مرور الرياض العميد عبدالرحمن المقبل قد ذكر في تصريحات سابقة أن نظام «ساهر» أسهم في خفض الحوادث المرورية والإصابات الخطرة الناتجة منها خلال عام واحد؛ إذ تراجعت نسبة الوفيات 31 في المئة، والإصابات 15 في المئة، بحسب تقارير المراكز الصحية في العاصمة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وانخفض متوسط سرعة المركبات بنسبة تصل إلى 33 في المئة، وتراجعت نسب المركبات المخالفة من 32,2 في المئة إلى 2,3 فقط. وجاءت هذه الإحصاءات بعد مقارنة بين الفترة من 19/4/2009 حتى 19/4/2010، ومن التاريخ الأخير حتى 19/4/2011م. وأشار إلى انخفاض الحوادث المرورية بنسبة 20 في المئة، ومن بين كل مئة سيارة لا تزيد المخالفات 6,05 في المئة، بعد أن كانت تصل إلى 34 في المئة.