أجرت أول حاملة طائرات صينية تجربتها البحرية الأولى أمس الأربعاء في خطوة تزيد من الفخر الوطني في الداخل وتصعد التوترات في الخارج بشأن طموحات بكين البحرية. وهذا الحدث المنتظر لنزول الحاملة إلى البحر والتي اشترتها بكين من جمهورية سوفيتية سابقة وطورتها هو خطوة كبيرة لإنجاز خطة الصين لتشكيل قوة لحاملة الطائرات لاستعراض النفوذ في المنطقة الآسيوية حيث تزخر البحار بممرات الشحن المكتظة وتثور نزاعات شائكة على المياه الإقليمية. وقال ني لي شيونغ الخبير في السياسة الملاحية الصينية بجامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون: "أهميتها الرمزية تفوق أهميتها الفعلية." وأضاف في حديث هاتفي: "نحن قوة بحرية بالفعل ولذلك نحتاج إلى قوة مناسبة سواء كان ذلك حاملات طائرات أو سفن حربية تماما مثل ما فعلت الولاياتالمتحدة والإمبراطورية البريطانية." و في أول رد أمريكي مباشر أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من تدشين الصين أول حاملة طائرات لها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ردا على أسئلة الصحافيين عما إذا كانت أول حاملة طائرات صينية ستثير التوتر في المنطقة: "إننا نرحب بأي تفسير أيًّا كان نوعه من جانب الصين حول حاجتها لمثل هذه المعدات".