قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ (183) سورة البقرة، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. نتقدم في (مدارات شعبية) بالتهنئة بدخول هذا الشهر الكريم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وسيدي النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وإلى الشعب السعودي الكريم ونسأل الله - جلت قدرته - أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويعتقنا من النار في هذا الشهر المبارك الكريم الذي تتوالى في أيامه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وقد جعل الله سبحانه وتعالى بابا من أبواب الجنة للصائمين، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد) متفق عليه. ولهذا الشهر فضله على سائر الشهور ويتسابق الجميع فيه للخيرات كما أن في لياليه ليلة (خير من ألف شهر) ومن يعود في ذاكرته لمثل هذا الشهر من الأعوام السابقة يتذكر كم كان بيننا من أهل وأقارب وأصدقاء وأحباب انتقلوا إلى رحمة الله نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وفي هذا عبرة فحواها أن الدوام لله وأن هذه الدنيا الفانية محطة بأسرها طالت الأعوام أو قصرت، كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . وقفة للأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير: إعلم ترى الإسلام هو عصمة أمرك والدين ملجأ للنفوس وذراها كانك حفظته في جهارك وسرّك أفلحت في دنياك واللي وراها