قتل سبعة ثوار ليبين في اشتباكات وقعت بين قوات المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في عدة مناطق. وسيطر الثوار الليبيون صباح أمس الأحد على قرية الجوش في جبل نفوسة في غرب ليبيا. وتقع القرية الصغيرة على سفح الجبل. وقال جمعة إبراهيم الناطق العسكري باسم الثوار في جبل نفوسة «سيطرنا على الجوش والآن نزحف نحو الغرب، إننا نقاتل من أجل السيطرة على تيجي» البلدة التي تقع أيضا على طريق السهل. وقال الناطق المحلي الثوار محمد البوجديدي إن المعارك أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى. وفي بنغازي شرق ليبيا معقل المعارضة، قتل أربعة من الثوار الليلة قبل الفائتة خلال صدامات مع مجموعة من الموالين للقذافي، حسبما أعلن محمود شمام المتحدث باسم الثوار أمس الأحد. وقال شمام «نجحنا في توقيف 31 شخصا»، مضيفا أنه يشتبه أن العناصر الموالين للقذافي فروا من سجن خلال الأسبوع الماضي. وقال الثوار إنهم حاصروا معسكر من وصفوهم ب»الطابور الخامس» بعد رفضهم إلقاء السلاح. من جهتها تسعى دول حلف شمال الأطلسي إلى إنهاء حملتها الجوية في ليبيا بنجاح وفي أسرع وقت ممكن رغم تقلص وسائلها مع انسحاب المقاتلات النروجية وحاملة طائرات إيطالية. وتنهي النروج رسميا اليوم الاثنين مشاركتها في عملية «الحماية الموحدة التي كانت واحدة من الدول الثماني التي شاركت فيها منذ أربعة أشهر. وأوضحت أوسلو أنه لم يعد بإمكانها الاستمرار أكثر من ذلك في مثل هذه المهمة الثقيلة. وكان البعض يعتقد أن التدخل في ليبيا الذي بدأ في فبراير الماضي لحماية المدنيين من قوات العقيد معمر القذافي لن يستغرق سوى أسابيع. وفي الأيام الأخيرة الماضية ألمحت كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى إمكانية بقاء القذافي في البلاد شرط تخليه عن كل سلطاته. ويقول الحلف الأطلسي إن انسحاب المقاتلات النروجية لن يؤثر على إيقاع سير العملية الجوية التي تجري حاليا بواقع نحو مائة طلعة يوميا نصفها لتوجيه ضربات. إلى ذلك توعد القذافي مساء السبت مجددا حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكدا أن الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته لن تنجح في تحقيق هدفها وأنه لن يتراجع أبدا في هذه المعركة. وجاء تصريح الزعيم الليبي في رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، بثها التلفزيون الليبي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف الأطلسي فجر السبت على مراكز إرسال تابعة له. وقال القذافي إن «إرادة الشعب الليبي أقوى من إرادة الحلف الأطلسي، أقوى من إرادة العدوان الصليبي»، مؤكدا أن الحلف سيهزم أمام «مقاومة وشجاعة الشعب الليبي».