سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير حائل والشيخ سليمان الراجحي يعدان مفاجآت سارة لإنشاء فندق وأسواق ومركز ثقافي وقاعات معارض واحتفالات ومدارس حائل على موعد جديد مع برامج وفعاليات واستثمارات أوقاف الراجحي
حائل - عبدالعزيز العيادة وحمود اللحيدان أصبح الحلم حقيقة وبات جامع الشيخ سليمان الراجحي شامخًا إلى جوار شموخ جبال أجا بعد أن تم افتتاحه رسميًا برعاية أمير الطموح والإنجاز صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الذي يحمل في قلبه حبًا كبيرًا لهذه المنطقة وأهلها وطموحًا مدهشًا من أجل الوصول بحائل إلى أفضل المستويات وفي مختلف المجالات. ويُعدُّ مشروع سليمان الراجحي بحائل واحدًا من أكبر مشاريع التطوير الشامل في المملكة العربية السعودية التي يقوم بها فرد واحد ومن أكثرها تنوعًا، حيث يغطي مساحة إجمالية تبلغ قرابة 163000متر مربع بمنطقة متميزة على الطريق الدائري لمدينة حائل وينقسم إلى أربعة أجزاء رئيسة أولها جامع سليمان الراجحي وثانيها المركز الثقافي والمدارس وثالثها المنطقة السكنية ورابعها المنطقة التجارية. أكبر جامع بحائل ويحتل جامع سليمان الراجحي الركن الشمالي االشرقي من الأرض وهو صرح حضاري متكامل ومعلم من معالم مدينة حائل بني على الطراز العثماني الذي يتميز بالقباب المتدرجة التي يصل عددها إلى 56 قبة بأحجام مختلفة والمآذن الرشيقة العالية، حيث يصل ارتفاع مآذنه الأربعة حوالي الثمانين مترًا وارتفاع القبة حوالي 56 مترًا والجامع شأنه كشان جوامع سليمان الراجحي الكبرى صمم ليكون مركزًا إسلاميًا متكاملاً يحتضن العديد من المناشط الدعوية والثقافية والاجتماعية التي تعيد مكانة ودور المسجد بما يتلاءم مع روح العصر وفي ظل النهضة والتقدم الحضاري والعلمي والتقني الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر، حيث وظفت أحدث التقنيات المعاصرة في الإضاءة والتكييف والصوتيات. ولقد حرص الشيخ سليمان الراجحي شخصيًا على أن تتم الإفادة من تجربة جامع الراجحي في الرياض وصولاً إلى تطوير الخدمات التي يقدمها الجامع وقامت شركة المقاولات التابعة لشركة الراجحي بتنفيذ المشروع وإنجازه في وقت قياسي. تصميم ديكور عالمي يتكون الجامع من عدة أدوار، حيث يضم الطابق الأرضي المصلى الرئيس الذي يتسع 4000 مصلٍ بالإضافة إلى 3000 مصلٍ في صحن الجامع ومنطقة تجهيز الجنائز وجناحًا لاستقبال كبار الشخصيات، حيث كلف مكتب تصميم ديكور عالمي بوضع التصاميم الداخلية المميزة للجامع، حيث تتميز قاعة الصلاة الرئيسة بالقبة العالية التي تتدلى منها أكبر ثريا في العالم على الإطلاق حسب تصنيف جينيس للأرقام القياسية وبقطر يتجاوز العشربن مترًا. ويضم المسجد قبوين بمساحة 7500متر مربع لكل منهما يضم أحدهما مكتبة عامة وغرفًا للاعتكاف ومطعمًا ويضم الآخر الغرف الخاصة بالخدمات الإلكتروميكانيكية كما يضم القبو أيضًا غرفة للترجمة الفورية لخطب الجمعة بعدة لغات مختلفة وهي ميزة وخدمة انفرد بتقديمها جوامع سليمان الراجحي ومواقف تتسع لأكثر من مائتي سيارة وهناك أيضًا دور الميزانين الذي تبلغ مساحته 2100 متر مربع ويضم مصلى للنساء في الجزء الشمالي يتسع لأكثر 1000 مصلية بالإضافة لدورات المياه والمواضئ الخاصة بهن بالإضافة إلى المساحة المخصصة لمكاتب إدارة الجامع. وتجدر الإشارة إلى أن إدارة جوامع الراجحي تتم وفق نظام متطور دقيق شارك في وضع أسسه مجموعة من أفضل الخبرات الإدارية المتخصصة، حيث تستقطب جوامع الراجحي نخبة من أفضل الكوادر العلمية المتخصصة في شتّى المجالات بما فيها الدعوية والإدارية والهندسية وبما يحقق أفضل معايير الإدارة والتشغيل كما توجد أيضًا غرف للاعتكاف وغرف للمعدات الإلكتروميكانيكية. وقد ألحق بالجامع كذلك مبنى مستقل يضم المواضئ ودورات المياه التي روعي فيها تطبيق مبدأ الاستدامة في المحافظة على الماء وترشيد الاستهلاك باعتبار ذلك مبدأً إسلاميًا أصيلاً وتوجيهًا نبويًا كريمًا من خلال استخدام الصنابير الإلكترونية، كما أن مياه الوضوء يعاد تدويرها لتستخدم في صناديق الطرد وهناك أيضًا مجموعة من الدكاكين صغيرة جذابة تكون مقرًا لنقاط تواصل الجمعيات الخيرية مع الجمهور بتعرف الناس فيها على برامج ومشاريع تلك المؤسسات ويتواصلون معها بالدعم المعنوي والمادي. مركز ثقافي فريد تكاملاً مع دور المسجد الجامع كان المركز الثقافي التعليمي في الأرض الواقعة جنوب المسجد مباشرة وهي المنطقة المحصورة بين المسجد والعمائر السكنية وعلى مساحة تقدر بحوالي ثلاثة آلاف متر مربع وقد روعي في تصميمه الفريد أن يكون منطقة ربط وتواصل بين الجامع وبين العمائر السكنية مع تحقيق أقصى درجات الانسجام البصري مع الجامع وطابعه المميز وكذا الخصوصية المطلوبة، كما روعي في تصميم المشروع الفصل التام بين حركة المشاة وحركة السيارات، حيث خصصت الأدوار تحت الأرض كمواقف للسيارات وبما يتسع لحوالي 600 سيارة تقريبًا. ويضم المشروع المرافق التالية: قاعات احتفالات متميزة وتبلغ مساحتها الإجمالية 6100 متر مربع ويضم عدة مرافق تم جمعها في كتلة واحدة لتحقيق أفضل استخدام للأرض ولأسباب جمالية تتعلق بالتوازن البصري لكتل المشروع المعمارية وتبلغ مساحة المركز الثقافي حوالي 4800 متر مربع، حيث يضم قاعة كبرى متعددة الأغراض بمساحة تزيد عن الألف متر مربع يمكن تقسيمها عبر فواصل إلى فراغات أصغر وبما يمكن من تشغيل أكثر من مناسبة في وقت واحد ولقد تم تجهيز القاعة كذلك بعدد قاعات الاجتماعات وقاعات الاستقبال الملحقة والخدمات المطلوبة من دورات مياه ومغاسل ومنطقة تحضير طعام وغير ذلك من الخدمات بما يمكنها من استضافة العديد من الفعاليات الرسمية والثقافية والاجتماعية وكذلك المعارض الثقافية والندوات المتخصصة وبالإضافة لذلك فهناك منطقة المحلات التجارية والمقاهي بمساحة 884 مترًا مربعًا التي تهدف لتنشيط منطقة الساحات المجاورة وتحقيق عائد مادي يخصص للوقف. وتضم كتلة المبنى أيضًا سكن الإمام والمؤذن اللذين خصصت لهما مداخل مستقلة ومعزولة بما يحقق أقصى درجات الخصوصية وبمساحة إجمالية تقدر ب500 متر مربع موزعة على طابقين. وتحقيقًا لرؤية الشيخ سليمان فقد تم تخصيص طابق كامل وبمدخل مستقل للفراغات المكتبية وبمساحة تقدر ب1100 متر مربع وهي التي سيتم تخصيصها كمقرات للجمعيات والمؤسسات الخيرية. مدارس للبنين والبنات يضم المشروع مدرستين للبنين والبنات مساحة كل منهما 3361 مترًا مربعًا وتتكون كل منهما من ثلاثة طوابق وتضم المدرسة الواحدة 20 فصلاً دراسيًا ومكتبة وفراغات للأنشطة والمعامل وصالة متعددة الأغراض وصممت المدرستان وفقًا لأحدث المقاييس العالمية وبما يوفر بيئة متطورة للتعلم تكون مفخرة لمثل هذا النوع من المنشآت ولقد تم توقيع عقد التصاميم مع أحد المكاتب العالمية المتخصصة وتقوم شركة التطوير بإدارة ومراجعة التصاميم ومن المتوقع إنهاء التصاميم التنفيذية للمشروع خلال أشهر قليلة. وحدات سكنية راقية تتكون من اثنتي عشرة عمارة سكنية عشر عمارات منها بارتفاع 8 طوابق (أرضي+ 7طوابق) والعمارتان المتبقيتان بارتفاع ستة طوابق (أرضي + 5) ويبلغ إجمالي عدد الشقق 350 شقة وفق نماذج متعددة تلائم جميع الأذواق تتراوح مسطحاتها من 144مترًا مربعًا إلى 375 مترًا مربعًا صممت لتلبي احتياجات ومتطلبات الأسرة السعودية من حيث الخصوصية، حيث يتراوح عدد غرف النوم بالشقة الواحدة من ثلاثة إلى خمس غرف نوم كما تم توفير غرفة للخادمة بحمام مستقل، كما يتضمن المشروع الذي قطع شوطًا كبيرًا في مراحل الإنشاء دورين تحت الأرض بكامل مساحة الأرض أحدهما يستخدم كمواقف للسيارات تتسع لحوالي 400 سيارة والقبو الآخر مخصص للخدمات وتتضمن المشروع أنظمة متكاملة للإطفاء الحريق والانذار ضد الحريق ومولدات كهرباء احتياطية للطوارئ ومصاعد حديثة متطورة. فندق وسوق مركزي يقع المركز التجاري في المنطقة الشرقية من أرض المشروع ويغطي مساحة تقدر بحوالي 81000 متر مربع بما في ذلك المساحات المفتوحة والمزروعة والطرق، ويعد المركز التجاري منشأة متميزة ستكون بإذن الله واجهة حضارية مشرفة لمدينة حائل وتتناسب مع توجهات وتطلعات أمير المنطقة للنهوض بالمدينة لتتبوأ المكانة اللائقة بها كإحدى أهم مدن المملكة خاصة والجميع ينتظر قيام المدينة الاقتصادية التي سستكامل مع مثل هذا المشروع. تتكون المنطقة التجارية مجموعة المنشآت الراقية التي تم تصميمها من قبل أفضل المكاتب العالمية وهي مركز تسوق دولي وهايبر ماركت وفندق راقٍ ملحق به مركز للمؤتمرات ومبنى مكتبي راقٍ ليكون بمثابة مركز متكامل لرجال الأعمال والمستثمرين. إن مثل هذا المشروع سيضع بمشيئة الله مدينة حائل عروس الشمال على خريطة المناسبات والمؤتمرات المحلية والدولية وبما يعزز مكانتها السياحية العريقة. ويتكون مركز التسوق من ثلاثة طوابق بما مجموعة 100000متر مربع ويضم العديد من العناصر المشوقة والترفيهية ومجمعًا للمطاعم الراقية وفق أحدث الطرز المعمارية ويقع الفندق في الركن الشرقي من أرض المشروع ويتكون من 500 غرفة ممتازة وهو مجهز بكافة وسائل الراحة والترفيه ويضم كذلك مركزًا متكاملاً للمؤتمرات وبما يمكنه من استضافة المؤتمرات الدولية والمحلية على مستوى المملكة، ويضم المشروع أيضًا مواقف سيارات تتسع لحوالي 3000 سيارة. حائل لا زالت تنتظر ويرسم هذا المشروع العملاق خطًا جديدًا وممكنًا للمساهمة عملية في تطوير مستقبل المنطقة وخصوصًا أن أوقاف الشيخ سليمان الراجحي فتحت آفاقًا جديدة للعمل الخيري من خلال إسهامها في إنشاء المستشفيات الخيرية وهو ما تحتاجه حائل حاليًا بشكل ملح وتنتظر حائل من رجل المبادرات والخير الشيخ سليمان الراجحي أن يبادر بإعلان إنشاء مستشفى خيري جديد في حائل لتكتمل منظومة هذا المشروع الخيري العملاق في حائل فالمستشفى في حائل هو ما تنتظره المنطقة من رجل يعمل وينجز وخصوصًا أن مشاريع الصحة ومستشفياتها تولد متعثرة وخير مثال مستشفى تخصصي حائل الذي كتبت (الجزيرة) عن تعثره مرارًا وحتى اليوم لم يرد حتى تعقيب إيضاحي وكل الأمل بالشيخ سليمان الراجحي أن يعلن عن مبادرة جديدة بإنشاء المستشفى الجديد في حائل وبكل تأكيد فإننا سنحتفل لأنّه بتوفيق الله سيختصر الزمن ونرى على أرض الواقع مستشفى يعالج أبناء المنطقة ولا يحتاجون للتنقل بين المناطق كما بات من الضروري إنشاء جسور على الطريق الدائري ليس للمشاة فقط وإنما لتسهيل دخول وخروج السيارات أيضًا من وإلى أرض المشروع من أجل أكثر انسيابية وربط الأحياء الجديدة بالأحياء السابقة داخل محيط الطريق الدائري وهذا غير مستغرب أن يهتم به وأن يبادر لعمله الشيخ سليمان الراجحي وهو الرجل الذي حرص على تصميم وتنفيذ أكبر ثريا في العالم قد تدخل موسوعة جينس العالمية ووضعها في الجامع ولم يضعها أو يضع مماثل لها في منزله.