سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نشرت جريدة الجزيرة في العدد 14176 يوم الجمعة 21-8-1432ه الموافق 22-7-2011م تعقيباً للدكتورة سلوى بنت حمود الفايزي حول ما طرحه عطا الله الجروان عن موقع المستشفى الجديد للولادة بعنيزة، وعقبت عليه وبعض القراء، ولقد تميز الرد بالقفز على الحقائق ورمي التهم جزافاً دون التمعن جيداً فيما كتبته، إلا أن تكون قد قرأت الطرح بالمقلوب، أو أنه نقل لها دون أن تقرأه فلها العذر في ذلك، حيث تقول في تعقيبها: (.. ولكنني أقف وقفة مع الأخوين الجروان والروضان فأقول لهما أنتما تجهلان كثيراً وضعية النساء ومعاناتهن، فكيف تتحدثان عن أمور تجهلانها؟ وقد كانت سعادتنا كبيرة بوجود المشروع الحيوي الذي انتظرناه نحن النساء طويلاً وماذ يضير بعد المسافة كيلوين أوثلاثة، ولن تكون عنيزة أكبر من الرياض التي تباعدت مسافاتها، أو جدة التي اتسعت رقعتها، أو الدمام التي كبر مداها، أو بريدة التي بعدت أطرافها، ولماذا كل هذه النظرة السوداوية أيتها الأقلام المحبطة، وأخشى ما أخشاه أن تكون هناك أيادٍ خفية لبث الفشل والإحباط في عنيزة، فأرادت أن تنقل فشلها إلى إفشال مشاريع عنيزة مستخدمة تلك الأقلام المحبطة). وبناء على كلامها أقول: أولاً: ذكرت الدكتورة أننا نجهل الحقائق حول وضعية النساء ومعاناتهن، ومن هنا فليس لنا الحق في التحدث حول ذلك! ورداً عليها أقول إن ما طرحته مبني على عدم الجهل والذي وصمتني به، وما طرحته هو العيّ لما فيه المصلحة العامة، ولقد بررت ما يتعلق بالمسافة لأن لها حساباتها في الحالات المرضية عامة وحالات الولادة وأمراض الأطفال بشكل خاص، ولذا رأيت من الأفضل أن يكون المستشفى الجديد قريباً من مستشفى الملك سعود لتتكامل الخدمات، وهذا لصالح من يا دكتورة؟ ثانياً: تطرقت الكاتبة لسعادتها بوجود هذا المستشفى والمشروع الحيوي والذي طال انتظاره، وردي هل تعتقد أننا تعساء لذلك، وهل طالبنا بإلغائه؟ بل إننا في قمة الاستبشار والسعادة، وندعو لكل من كان له دور في وجوده، ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء، فالمشروع أحد المطالب التي تكررت الكتابة حولها من وغيري من المواطنين، فقناعتي أنه سيمثل بإذن الله خطوة كبيرة ونقلة عظيمة في خدمة شريحة لا يستهان بها وأعني بذلك النساء والأطفال. ثالثاً: لم تميز الدكتورة بين من يسعى لإحباط المشروع وإفشاله وبين من همه أن تكون الفائدة عظيمة وعالية من وجوده، حيث تقول: (ولماذا كل هذه النظرة السوداوية أيتها الأقلام المحبطة، وأخشى ما أخشاه أن تكون هناك أياد خفية لبث الفشل والإحباط في عنيزة، فأرادت أن تنقل فشلها إلى إفشال مشاريع عنيزة مستخدمة تلك الأقلام المحبطة) فما ذكره عطا الله الجروان وأكدت عليه لم يكن مطالبة بإلغائه وإفشاله، وإنما البحث عن بيئة صحية بعيداً عن الملوثات الموجودة في الموقع المقترح ليكون هناك استفادة قصوى من وجوده، ولتوفير أكبر قدر ممكن من عوامل النجاح لهذا المشروع، ومن هنا يبدو أن الدكتورة وقعت فيما تخشاه وتحذر منه، وسؤالي من الذي يحمل النظرة السوداوية وينتظر فشل المشروع!؟ رياض بن إبراهيم الروضان - عنيزة