قرأتُ ما كتبه الأخ عطا الله الجروان في عدد الجزيرة يوم 29-7-1432ه عن مستشفى النساء والولادة في عنيزة، وأن موقعه بعيد عن نطاق المحافظة. وقد قرأت بعد ذلك ما كتبه المهندس عبدالله السالم في عدد الجزيرة يوم الثلاثاء 11-8-1432ه الذي أوضح بعض النقاط كالمسافات بين الموقع ومستشفى الملك سعود في عنيزة، ومسافة الموقع ووسط المحافظة، وكذا رؤية مسؤولي وزارة الصحة في هذا الموقع. إنني لن أتطرق إلى المسافات والموقع؛ حيثُ أثرى ذلك الإخوة بحثاً ونقاشاً، لكنني سأذكر لكم مواقف حدثت لي شخصياً ولعدد من قريباتي، ففي إحدى المرات كنت في وضع الحَمْل، وعند (الطلق) توجّه بي زوجي إلى مستشفى الملك سعود في عنيزة، ولم يكن ساعتها يتوافر سريرٌ؛ فذهبنا إلى بريدة، وأنا في أشد حالات (الطلق)، ولكني وصلت - بحمد الله - في وقت قياسي، وهنا أوجّه سؤالاً للأخ عطا الله الجروان: أيهما أفضل، أن تصل إلى منطقة الحاجب أم إلى بريدة؟ كما حدثت لقريبتي حالة ولادة، وعند التوجه لمستشفى الملك سعود وجدوا الزحام الشديد؛ فتوجهوا لمستشفى الوفاء، لكنهم وجدوا المشكلة نفسها، وعلى الفور توجهوا إلى إحدى المحافظات القريبة. وهنا يطرح السؤال نفسه: أيهما أفضل، أن تتجه لموقع المستشفى المقرر أم تتجول بين المستشفيات والمحافظات، وقد تحدث أمورٌ لا تُحمد عقباها؟! ونصيحتي للأخ عطا الله بأن يفكر ملياً قبل أن يكتب سطراً واحداً، وأن يشعر بمعاناتنا نحن النساء؛ فنحن نتألم دون أن نتكلم، ونتعذب دون أن نتحدث. وأجدها فرصة لأرفع الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم الذي شعر بمعاناتنا نحن نساء عنيزة، ووعد بأن يكون متابعاً لمستشفى الولادة في عنيزة حتى يقف على رجليه. د. زينب أحمد الفضيل جامعة القصيم - كلية الآداب للبنات