واصلت أجهزة الأمن السورية حملاتها في عدد من المدن السورية حيث اعتقلت عدداً من الأشخاص على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، بينما استمر المحتجون في التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «تظاهرة نسائية خرجت الاثنين في الزبداني (ريف دمشق)». وأشار إلى أن «تلاسنا حدث بين قوات من الجيش وأخرى من الأمن بعد انتهاء المظاهرة تلاه إطلاق رصاص كثيف جداً استمر لمدة ربع ساعة». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «تعزيزات أمنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية (ريف دشق)».وعبر عبد الرحمن «عن خشيته من حدوث عملية أمنية نظراً للانتشار الأمني الكثيف»،مشيراً إلى أن «الانتشار الامني ما زال مستمرا في عدة احياء في دمشق حيث سمع اصوات اطلاق نار كثيف فجرا».واضاف ان «تظاهرة نسائية خرجت الاثنين في دوما شاركت فيها امهات ونساء المعتقلين قمن باعتصام في ساحة البلدية مطالبات بالافراج عن المعتقلين فجاءت قوات الامن وهددتهن». وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية كان اضخمها في مدينةحماة (وسط) وشارك فيها عشرات الالاف. وقال المرصد ان قوات الامن شنت حملة اعتقالات فجر الاحد في تل رفعت (ريف حلب)اعتقل فيها نحو 25 شخصا اضيفوا الى نحو 15 آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز. من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في بيان ان «سوريا اصبحت سجنا كبيرا». واضاف ان «السلطات السورية ما زالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين وتدهم المنازل مما يشكل انتهاكا صارخا للحريات الاساسية التي يكفلها الدستور السوري بالرغم من الاعلان عن الغاء حالة الطوارئ». من ناحية آخرى قتل ثلاثة اشخاص بينهم امراة، برصاص الامن السوري امس الاول لدىمرورهم على حواجز تفتيش في مدن سورية عدة. وذكر امس مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «قتل أحد الشبان اثناء ذهابه ظهر امس (الاثنين) الى عمله برصاص الأمن عند حاجز للامن في حي البياضة» في مدينة حمص. واضاف «كما قتلت سيدة برصاص الامن كانت تستقل دراجة نارية بصحبة زوجها وطفلها بعد مرورها بحاجز للتفتيش في ادلب (شمال غرب)»، وتابع رئيس المرصد «وقتل شاب على حاجز للتفتيش في بلدة تلبيسة (ريف حمص)».