حذر تقرير حكومي اميركي أمس الأول الأربعاء من أن أموال المساعدات الأميركية التي تدفعها واشنطنلأفغانستان يمكن أن تساهم في تمويل الفساد وتنتقل بدون قصد إلى مجموعات متطرفة، لأن الولاياتالمتحدة غير قادرة على متابعة حركة هذه الأموال عن قرب. وقال التقرير الذي أعده المفتش العام لإعادة الإعمار في أفغانستان: إن تأثير المبالغ الكبيرة التي قدمتها الولاياتالمتحدة تضرر بنقص المراقبة المالية وتقصير السلطات الأفغانية في ملاحقة قضايا الفساد. وأضاف أن «وكالات المساعدات الأميركية اتخذت إجراءات لتعزيز مراقبة الأموال الأميركية لكن الولاياتالمتحدة لا تملك سوى رؤية جزئية لمسار هذه الأموال في الاقتصاد الأفغاني». وأضاف أن ذلك «يجعل هذه الأموال الأميركية معرضة لعمليات احتيال ولانتقالها إلى المتمردين». ويأتي هذا التقرير وسط تزايد مشاعر الإحباط لدى واشنطن بشأن تقصير الحكومة الأفغانية في مكافحة الفساد خلال سنوات الحرب العشر. من جهة أخرى أعلنت وزارتي الخارجية والدفاع البريطانية في بيأن أمس الخميس أن قواتها في أفغانستان أوقفت اثنين من الرعايا البريطانيين هناك. وأعلنت وزارة الدفاع «نؤكد أن القوات البريطانية أوقفت شخصين في أفغانستان صرحا أنهما بريطانيان»، كما أكدت الخارجية توقيف «اثنين من الرعايا البريطانيين». ورفضت الوزارتان التعليق على معلومات تناقلتها البي بي سي وصحيفة ذي صن بأن الرجلين يقاتلان إلى جانب حركة طالبان. ولم تصدر أي إيضاحات عن مكان أو توقيت عملية التوقيف.