أكد الشيخ عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري أن المسؤولية الاجتماعية للشركات لا يجب أن تنحصر في مجال المشاريع الخيرية والاجتماعية وإنما يجب أن تمتد إلى الثقافة لما لها من أثر في تكوين الأمة والحفاظ على هويتها. وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة): إن البنك الأهلي التجاري كان قد وعى هذا الجانب منذ زمن عندما قرر رعاية منتدى ثلوثية الدكتور بامحسون الذي انطلق قبل أكثر من عقد من الزمن ولا يزال يواصل رسالته حتى اليوم في خدمة الثقافة بشتى مجالات الحياة. ودعا الشيخ باحمدان الشركات والمؤسسات التجارية إلى إعطاء مزيد من الاهتمام بالثقافة ودعم كافة المبادرات في هذا الجانب لما يمكن من حماية هوية الأمة وتراثها وربط الأجيال بماضيهم الإيجابي على وعي من معطيات الحاضر. جاء ذلك في الحفل الختامي لمنتدى ثلوثية بامحسون الثقافي بالرياض وحضره عدد كبير من المثقفين والأدباء ورجال العلم والفكر تم خلاله تكريم المشاركين والداعمين للمنتدى خلال عام 2010م - 2011م برعاية الشيخ عبدالله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري والراعي الداعم للمنتدى. وقد ألقيت في الحفل عدد من الكلمات للشيخ محمد بأفضل ثم المشرف العام على المنتدى الدكتور عمر بامحسون الذي ألقى كلمة ترحيبية بالضيوف والمشاركين واستعرض أهم مناشط المنتدى خلال العام المنصرم وأبرز إنجازاته الثقافية حيث قال: إنه لمن دواعي غبطتي وسروري أن نلتقي في هذه الأمسية السعيدة ونحن نودع الموسم الثقافي لمنتدانا للعام 2010-2011م الذي اتسم بالحيوية والنشاط والذي حفل بتقديم عدد كبير من المحاضرات والندوات شارك في تقديمها نخبة مباركة من رجال العالم والفكر والثقافة والأدب وأمها عدد كبير من رجال الفكر والثقافة والعلم والأدب من محبي ومرتادي منتدانا. وأضاف: لقد حفل موسمنا الذي ينقضي في هذه الليلة بالعديد من المحاضرات والندوات في الرياضوجدة وشهدت القاعات التي أقيمت فيها تلك الندوات والمحاضرات حضوراً متميزاً. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أزجي من الشكر أجزله لرجال الصحافة والإعلام والفضائيات الذين يهتمون بما يقدم في هذا المنتدى من ندوات ومحاضرات ونخص بالشكر الفضائية الثقافية، كما أخص بالشكر أيضاً الإخوة أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض ومنسوبيه. ولعل من المفيد التنويه عن اهتمام الصحافة العربية والإسلامية باختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية فنشرت مجلة (حراء) في عددها رقم 22 السنة السادسة يناير وفبراير 2011م مقالاً بهذه المناسبة بعنوان (الفتوحات الناعمة وأثرها في فتح القلوب) عن هجرة الحضارم من تريم بحضر موت في اليمن إلى جنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا ودورهم في نشر الإسلام في تلك الديار بالأسوة الحسنة وحسن التعامل والصدق والأمانة. ثم تحدث الشيخ عبدالله سالم باحمدان راعي المنتدى عن المنتدى ومناشطه فقال: يسعدني كثيراً أن التقي بكم في رحاب منتدى ثلوثية الدكتور عمر بامحسون الثقافية في حفل ختام موسمها الثقافي للعام 2010-2011م والذي حفل بالنشاط الثقافي الزاخر بالموضوعات المهمة والشيقة التي تناولها المنتدى خلال هذا الموسم وأثرى أمسياتها نخبة مباركة من الإخوة الأجلاء الذين أسهموا بتقديم محاضراتهم الرائعة فيه والتي شهدت إقبالاً جيداً وتفاعل معها رواد المنتدى أيما تفاعل، وأسهموا بالمشاركات والمداخلات التي أثرت موضوعات المحاضرات وزادتها روعة وتألقاً وبهاء. وأضاف باحمدان قائلاً: نحن نختتم هذا الموسم الثقافي الزاخر بالعطاء أن نشكر جميع من أسهموا فيه بما جادت به مواهبهم وفكرهم من مادة ثقافية وعلمية قدموها بأسلوب شيق وممتع، وأن أتقدم بالشكر والتقدير والثناء على جهودهم ومساهماتهم المفيدة لنشر المعرفة والثقافة والمتعة والفائدة في رحاب المنتدى من خلال ما قدموه من محاضرات فيه، والشكر أجزله موصول أيضاً لمرتادي هذا المنتدى ولكل من شارك أو حاور أو تحدث، وإنني أشكر جميع المحاضرين على ما بذلوه من جهد مقدر في إعداد محاضراتهم وتناول موضوعاتهم وتوصيل ما حباهم الله به من معرفة وعلم لرواد المنتدى بأسلوب شيق وممتع، فقد كانوا جميعاً مبدعين ورائعين، وأخص بالشكر معالي الأخ الدكتور عبدالرحمن الشبيلي والأخ الدكتور محمد الربيع لدورهما الداعم للمنتدى وتلبيتهما الدعوة في كل مرة يطلب منهما التحدث فيه. وأنهى حديثه مؤكداً على أن المنتدى في ختام موسمه الثقافي يكرم الأخوة المحاضرين الذين أسهموا في نشاط المنتدى في كل موسم من مواسم نشاطه ويشكرهم على جهودهم المقدرة وتلبيتهم دعوة المنتدى ورواده لأن يتحفوا المنتدى بنتاج فكرهم وعلمهم ومعرفتهم، فلهم منا جميع الشكر والتقدير ونأمل أن يستمر فيض عطائهم في رحاب المنتدى في غيره من منابر العلم والثقافة. واختتم الحفل الختامي بقصيدة للشاعر جبران بن سلمان سحاري مؤسس مدرسة الميزان للنقد الأدبي وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. ثم كرم راعي الحفل المشاركين في أمسيات وندوات المنتدى خلال الموسم المنصرف كما كرم المشاركون الشيخ عبدالله باحمدان وقدموا له درعاً تذكارية بهذه المناسبة.