نظمت مؤخراً الوكالة المساعدة للطب الوقائي الإدارة العامة للأمراض غير المعدية «برنامج هشاشة العظام» بالتعاون مع كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام بجامعة الملك ورشة عمل بعنوان (مكافحة هشاشة العظام) وذلك بفندق كورال الخليج. وأشار الدكتور ناصر الداغري المشرف على كرسي الأمير متعب لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام إلى أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د عند الأطفال، وأيضا التغير الموسمي في مستويات فيتامين د عند السعوديين، وكشف الداغري أن 10% من الأطفال السعوديين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د)، لافتاً إلى أن مشاركة الكرسي في هذه الورشة سبقتها مشاركة في المؤتمر الدولي الآسيوي الأول لهشاشة العظام الذي عقد في سنغافورة بداية هذا العام تضمنت تقديم ثلاثة أبحاث تتناول كل ما يتعلق عن فيتامين (د) عند الأطفال والكبار. وأشار إلى أن البحث الأول يتعلق بنقص فيتامين (د) عند الأطفال والبالغين السعوديين ويتضمن نتائج من مسح في منطقة الرياض تهدف إلى تحديد ما إذا كان فيتامين (د) يؤثر على القلب وعوامل الأيض القلبية في الأطفال والبالغين السعوديين، حيث اشتملت الدراسة على 527 شخصا، وأوضحت النتائج أن 10% من الأطفال السعوديين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د)، في حين يعتبر منخفضا إلى حد ما في باقي الأطفال، كذلك أشارت النتائج أيضا إلى وجود ارتباط بين مستوى تركيز فيتامين (د) في الدم وعوامل الأيض القلبية مما يشير إلى أن فيتامين (د) يعتبر عاملاً وقائياً للقلب وإلى أهمية تناول فيتامين (د) لكل من الأطفال والبالغين، كما أن نتائج هذه الدراسة تعزز الحاجة إلى اقتراح توصيات بتدعيم النظام الغذائي السعودي بفيتامين (د)، كما تعزز أيضاً مكملات فيتامين (د) في جميع الفئات وخاصة أولئك المعرضين للخطر. أما البحث الثاني فاستعرض العلاقة بين فيتامين (د) ومقاومة الأنسولين وكذلك الأديبونيكتين في مرضى السكري، والهدف من هذه الدراسة هو التحقق من العلاقة بين مستويات فيتامين (د) في مصل الدم والأديبوسيتوكينات والمؤشرات الأخرى لمقاومة الأنسولين في السعوديين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فيما تطرق البحث الثالث لجوانب تحسن مستوى فيتامين (د) عن طريق العلاج الغذائي للأصحاء. الجدير بالذكر أن هذه الورشة التي تعد التعاون الثاني بين الكرسي ووكالة الطب الوقائي تهدف إلى تشجيع الشركات مع القطاعات الصحية والقطاعات المتعددة ذات الصلة، تقوية الإمكانيات الهيكلية والمؤسسية والبشرية لتعزيز قوانين وإرشادات الوقاية من الأمراض الغير المعدية، رفع مستوى الوعي عند المجتمع ومدراء برامج تعزيز الصحة عن تأثير الغذاء والرياضة على مستوى الصحة وأثرها الإيجابي في التدخلات الوقائية. كذلك تهدف إلى خفض نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام، زيادة الوعي حول التغذية الصحية في سن المدرسة والمراهقة، رفع نسبة الوعي عند السيدات الحوامل والمرضعات، زيادة استهلاك الحليب ومشتقاته والبعد عن المشروبات الغازية، زيادة تناول حصص الخضار والفواكه خلال اليوم، التعرض لأشعة الشمس في ساعات الصباح الأولى وقبل الغروب والاستفادة من الشمس وقت الشتاء، الحرص على ممارسة الرياضة البدنية. في الختام بلغ نسبة المشاركين في الورشة حوالي 53 مشاركاً ومشاركة من جهات صحية مختلفة.