أعلنت جمهورية جنوب السودان رسميا التشكيل الحكومي الجديد بقيادة سلفاكير ميارديت رئيسا ورياك مشار نائبا له وباقان أموم وزيرا للسلام ودينق ألور للخارجية. وتضمن التشكيل تعيين نيال دينق وزيرا للدفاع, مع بقاء غالبية الوزراء في مناصبهم وإجراء تعديلات طفيفة ببعض الوزارات. ومن جانب آخر أعلن وزير مالية ديفيد دينغ اتوربي جنوب السودان أمس الاثنين أن بلاده ستدشن عملتها الجديدة الاثنين القادم بعد نحو أسبوع من استقلالها. وقال إنه سيتم تحديد سعر الصرف إزاء العملة القديمة، الجنية السوداني، بواقع جنيه جنوبي واحد يساوي جنيها سودانياً. من جهة أخرى حذر الرئيس السوداني عمر البشير من حدوث توترات جديدة في منطقة أبيي حال عدم التزام جنوب السودان بالاتفاقات السارية. وقال البشير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الاثنين إن أبيي جزء من شمال السودان. وعن المنطقة الغنية بالنفط والتي يتنازع عليها جنوب السودان قال البشير: «في الماضي كنا مضطرين للقتال عندما حاول جنوب السودان فرض ظروف جديدة». واعترف البشير بأن تقسيم السودان أمر أليم ، إلا أنه أشار أن ذلك ثمن مناسب للسلام. ورحبت «حركة العدل والمساواة السودانية»، أكبر منظمة للمتمردين في إقليم دارفور السوداني، باستقلال جنوب السودان.إلى ذلك سيصبح جنوب السودان الذي أعلن استقلاله السبت الدولة ال 193 التي تكتسب عضوية كاملة في الأممالمتحدة اعتبارا من الأسبوع الجاري، بحسب الجدول الزمني للأمم المتحدة المنشور الاثنين. وسيجمع مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الاثنين لجنته الخاصة بقبول العضوية المؤلفة من الدول ال 15 الأعضاء التي يرأسها رئيس المجلس وهو حالياً وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، حيث سيعقد سلسلة استشارات. ويفترض أن يتخذ مجلس الأمن الأربعاء قرارا يوصي بقبول عضوية جنوب السودان مرفقا بإعلان وجيز لفيسترفيله. كما سيجري نقاش يشارك فيه رئيس جنوب السودان سلفا كير. صباح الخميس تنعقد الجمعية العامة للإقرار رسميا بانضمام جنوب السودان إلى دول الأممالمتحدة.