الشاعر صلاح بن هندي صدر له ديوان بعنوان: «رقصة الفستان» تضمن العديد من القصائد الجميلة.. يقول الشاعر في إحدى قصائد الديوان: اتذكريني وقد طال الزمان بنا؟ اتذكريني؟ كثيراً ما أتيت هنا أنا الصبي الذي بالأمس أدهشه فيك الجمال، فشد الروح والبدنا أنا الصبي الذي ما زال يأسره حب الكتاب ومالي عن هواه غنى أتيتك اليوم كهلا شاب مفرقه وضاع مني صبي قيل عنه (أنا) ويقول الشاعر في قصيدة أخرى: أقصى الأماني أن يعود شبابي ويقوم من تحت الثرى أحبابي لتعود أيام الصفاء فإنها هي لوعتي -بعد النوى- وعذابي هذي الحياة وما تغير شعرها وأنا ابنها مثل البياض خضابي! عقد السنين تناثرت أيامه فبقيت التقط المنى المصابي ويقول في قصيدة بعنوان: «أمام المرآة»» أحدق في مرآتي كل صباح أبحث عن وجهي المفقود! أبحث عن نفسي عن شكلي وأمامي رجل يشبهني يبتسم وسط المرآة! ويقول الشاعر أيضاً: ما عاد للشعر الأصيل مقام فعلى القصيدة رحمة وسلام وعلى الثقافة أدمعي مسفوحة فلقد توارى في الثرى الإعلام هجر الكتاب فما له من قارئ وعن الكتابة جفت الأقلام وما عادت الألحان تأسر سمعنا فالأسهم الألحان والأنغام