يسعى المنتخب الأوروجوياني إلى تأكيد المستوى المميز الذي ظهر به في مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي وذلك عندما يستهل مشواره في المجموعة الثالثة من بطولة كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 الشهر الحالي، بمواجهة نظيره البيروفي اليوم في سان خوان. وتطمح الأوروجواي (المنتخب الأميركي الجنوبي الوحيد الذي نجح في بلوغ دور الأربعة في المونديال الاخير) إلى تأكيد تألقها في العرس العالمي عندما حلت رابعة. وما يزيد من حظوظ الأوروجواي في المنافسة على لقب البطولة التي تتقاسم الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها مع الأرجنتين (14 لكل منهما)، هو أنها تخوضها بتشكيلتها الأساسية التي أبلت البلاء الحسن في المونديال وبقيادة مدربها أوسكار تاباريز. ويعول تاباريز كثيرا على قوته الهجومية الضاربة المشكلة من الثلاثي، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني وأفضل لاعب في مونديال 2010، دييجو فورلان ومهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز وهداف نابولي الإيطالي ادينسون كافاني. أما المنتخب البيروفي فمن المرجح أن يستعيد خدمات نجم وسطه لاعب فيورنتينا الإيطالي خوان فارجارس الذي غاب عن التمارين بسبب الإصابة. ومن المتوقع أن تكون هذه المجموعة حامية الوطيس لأنها تضم أيضا المنتخبين المكسيكي والتشيلي اللذين يتواجهان اليوم أيضا وعلى الملعب ذاته. ويشارك المنتخب المكسيكي في البطولة ببطاقة دعوة على غرار كوستاريكا التي دعيت في اللحظة الأخيرة لتعويض انسحاب اليابان بسبب الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد في مارس الماضي. ويخوض بطل الكأس الذهبية البطولة، بصفوف غير مكتملة بعد الفضيحة الجنسية التي تورط فيها 8 لاعبين ما أدى إلى استبعادهم لمدة 6 أشهر، ومن أبرز المتورطين في الفضيحة لاعب فريق رديف برشلونة الإسباني وأحد النجوم الصاعدة في سماء الكرة المكسيكية جوناثان دوس سانتوس. في المقابل، تبدو مهمة المدرب الجديد لمنتخب تشيلي، الأرجنتيني كلاوديو بورجي، صعبة لقيادة فريقه إلى تحقيق الإنجازات التي سجلها بقيادة مدربه السابق مواطنه مارتشيلو بييلسا، بيد أنه سيحاول الذهاب بعيدا في البطولة القارية مستندا على النتائج الجيدة التي حققها في المباريات الدولية الودية الإعدادية.