بوينوس ايرس - ا ف ب - تسعى تشيلي الى خطف أولى بطاقات الدور ربع النهائي عندما تلتقي في قمة ساخنة مع الأوروغواي اليوم (الجمعة) في المجموعة الثالثة من منافسات الجولة الثانية ضمن نهائيات كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا اميركا 2011)، التي تستضيفها لغاية 24 تموز (يوليو) الجاري. وكانت تشيلي استهلت مشوارها في البطولة بفوز ثمين على المكسيك 2-1 بعدما كانت متخلفة صفر-1، في حين سقطت الأوروغواي في فخ التعادل أمام البيرو 1-1. وتتصدر تشيلي الترتيب برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين أمام الأوروغواي والبيرو التي تلاقي المكسيك صاحبة المركز الأخير من دون رصيد. بيد أن مهمة تشيلي لن تكون سهلة أمام الأوروغواي شريكة الأرجنتين في الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (14 لقباً لكل منهما)، خصوصاً أن رجال مدربها الجديد الأرجنتيني كلاوديو بورغي يعانون من احتمال غياب صانعي الألعاب ماتياس فرنانديز وخورخي فالديفيا بسبب الإصابة. وقال بورغي: «لا يمكنني التأكيد من سيلعب منهما (فالديفيا أو ماتياس)، إذا لن يكون أي منهما جاهزاً للعب فعلينا التفكير في سد فراغ غيابهما، وأعتقد بأننا نملك عدداً من الخيارات». وأضاف: «خطتنا لمواجهة الأوروغواي ستكون هي ذاتها التي كانت أمام المكسيك، واختيار التشكيلة يتوقف على ما سيؤكده الأطباء بشأن ماتياس وفالديفيا»، مشيراً الى أنه يكن احتراماً كبيراً للمنتخب الأوروغوياني. وقال: «أشاهد كرة القدم الأوروغويانية منذ كنت طفلاً صغيراً، ودائماً ما يقدم منتخبها أداء رائعاً خصوصاً إذا كان في وضع حرج، والحال ليست كذلك أمامنا، وبالتالي فإن المباراة ستكون قوية لأنه يسعى بدوره الى كسب النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في التأهل». وتابع: «عندما تعتقد بأن كرة القدم الأوروغويانية في أزمة فإنها تبرهن على أنها ليست كذلك، بل على العكس تنهض من جديد. الأمر ليس كذلك الآن، لأن الأوروغواي في قمة مستواها، خصوصاً بعد الأداء الرائع في مونديال جنوب أفريقيا وحلولها في المركز الرابع». وختم: «يجب ألا ننسى أننا سنواجه منتخباً مرشحاً للفوز باللقب». ويأمل بورغي بقيادة تشيلي إلى تحقيق الإنجازات التي سجلتها بقيادة مدربها السابق مواطنه مارتشيلو بييلسا، مركزاً على التشكيلة ذاتها التي تألقت في مونديال 2010 قبل الخروج على يد البرازيل من ثُمن النهائي. وتعوِّل تشيلي على مهاجم اودينيزي الإيطالي اليكسيس سانشيز الذي يتنافس برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وأندية أخرى على الحصول على خدماته، الى جانب هومبرتو سوازو وجان بوسيجور وارتورو فيدال ولويس خيمينيز. ويواجه دفاع تشيلي اختباراً عسيراً أمام القوة الهجومية الضاربة للأوروغواي المكونة من مهاجمي اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو فورلان أفضل لاعب في مونديال 2010 ونابولي الإيطالي ادينسون كافاني وليفربول الإنكليزي لويس سواريز مسجل هدف التعادل في مرمى البيرو في الجولة الأولى. وأكد مدرب الأوروغواي اوسكار تاباريز أن التشكيلة التي ستواجه تشيلي ستكون «مختلفة تماماً» عن التي لعبت أمام البيرو، وقال: «منتخب تشيلي يلعب بخطة 3-4-1-2، وهي مختلفة تماماً عن أسلوب لعب البيرو. إنه منتخب جيد ويملك في صفوفه لاعبين جيدين يحتفظون بالكرة ويحبطون هجمات المنتخبات المنافسة». وأوضح: «نحن مطالبون بالفوز لتعزيز حظوظنا في التأهل، لكن المهمة لن تكون سهلة، لأننا سنواجه منتخباً قوياً أبلى البلاء الحسن في الأعوام الأخيرة». وطالب تاباريز اللاعبين بنسيان إنجاز مونديال 2010 «لأن كأس العالم انتهت قبل عام، والآن الهدف الرئيسي للمنتخب الأزرق هو التركيز على المنافسة لضمان التأهل الى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014». وفي المباراة الثانية، ستحاول البيرو استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي المكسيك لكسب النقاط الثلاث ورفع معنويات لاعبيها قبل المواجهة المرتقبة لتشيلي في الجولة الثالثة الأخيرة. وتشارك المكسيك بتشكيلة من اللاعبين الشباب، بيد أن مدربها الأوروغوياني سيرخيو ماركاريان حذَّر لاعبيه من الاستهانة بهم.