عبّر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن سعادته باختيار المدرب الهولندي فرانك ريكارد ليقود المنتخب حتى نهائيات كأس العالم 2014. وقال سموه عقب حفل توقيع العقد: ريكارد مدرب كبير له اسمه وسمعته، معروف بعطائه في مجال كرة القدم وتدريب المنتخبات والأندية. وأضاف الأمير نواف: تباحثنا ووضعنا الكثير من الأفكار وللمدرب الصلاحية الكاملة وأنا أعني هذه الكلمة بكل معانيها، الصلاحية الكاملة سواء في البرامج أو اختيار اللاعبين، ودور الاتحاد وإدارة المنتخبات السعودية مساعدته على أداء مهامه على أكمل وجه .. نحن نثق بقدراته ومتفائلون فيه خيراً بإذن الله بأنه سيؤدي عملاً مميزاً لمنتخبنا إن شاء الله، وبإذن الله بإذن الله سيكون هناك تأهل مستوى ونتيجة، ونأمل له التوفيق. وأكد سموه أنّ المدرب الجيد ليس كل شيء لابد من عمل جماعي وتعاون من الجميع لاعبي أندية وإعلاماً رياضياً وجماهير وكل أطياف المجتمع الرياضي، وآمل ألاّ يكون هناك حكم مستعجل سواء كان إيجابياً أو سلبياً ولابد من إعطائه الفرصة الكاملة من العمل، وأكرر ما قلته وأؤكده سيكون هناك صلاحية كاملة للمدرب وجهازه الفني ومنحه الوقت الكامل في عقده، فليس هناك إنجازات في يوم وليلة ولن يكون الحكم عليه بعد مباراة أو مباراتين أو دورة ومشاركة أو دورتين. وبيّن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أنه سعيد بفريق العمل الذي يصاحبه، وهو نفس فريق العمل الذي كان معه أثناء تدريبه لبعض الفرق والمنتخبات، وحقق معهم عدة إنجازات محلية وقارية. وأوضح سمو الأمير نواف أن المدرب سيبدأ مهامه بعد مباراتي هونغ كونغ، حيث سيكون مراقباً للأخضر خلال المباراتين، مؤكداً أن حماس المدرب أعجبه، حيث طلب معلومات وأشرطة عن اللاعبين ووعد بأنه سيقوم بزيارة المملكة خلال يومين للاطلاع على بعض البرامج، وسيؤمّن له سكن في ثلاث مدن سعودية ليكون أقرب إلى شريحة كبيرة من اللاعبين والأندية. وبيّن سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن عقد فرانك ريكارد لمدة 3 سنوات تقريباً على أن يجدد العقد تلقائياً في حال التأهل، ليقود المنتخب في نهائيات كأس العالم في البرازيل. واختتم الأمير نواف حديثه متمنياً التوفيق له في مسيرته مع الأخضر، وقدم سموه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة على استضافة السفارة لحفل التوقيع، مثمناً سموه جهود العاملين بالسفارة على حسن التنظيم والإعداد لهذا الحدث. من ناحيته بيّن المدرب أن هذه البداية للانطلاقة نحو النجاح وكل رحلة تبدأ بخطوة واليوم بدأت رحلتي مع المنتخب السعودي آملاً أن تكلل بالنجاح. وفي رده على سؤال للجزيرة قال أعد بعمل كل ما يمكن ضمن إمكانياتنا للوصول لما نطمح له وسنعمل سويا لتحقيق أهدافنا، ولقد لعبت أمام السعودية في 94، والآن الوضع كمدرب لابد من دراسة اللاعبين وإمكانياتهم وقدراتهم. حضر حفل التوقيع المستشار بالسفارة السعودية بلندن القائم بالأعمال الأستاذ عبد الرحمن السحيباني ومسؤول الشؤون الاقتصادية الأستاذ زين مليباري وعدد من منسوبي السفارة والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجمع غفير من الإعلاميين.