عندما يذكر القصيم المنطقة يتبادر إلى الذهن دون إذن اسم ورسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يحتل مساحة حب كبيرة في قلوب أبناء المنطقة,,, مساحة أختطها سموه الكريم بمنهجه القويم، ورأيه الحصيف، ورعاها بحسه، وتعهدها بجهده، وعبقها بفيض مشاعره الصادقة فتفاعلت معها الأفئدة حباً وقرباً. منطقة القصيم هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير المملكة العربية السعودية شهدت خلال عقد من الزمن تقريباً قفزات تنموية رائدة دفعت بها لأن تكون واحدة من أكثر مناطق المملكة تميزاً ونماءً وبهاءً. وإذا كانت هذه المنطقة تعتز بثوبها القشيب الذي توشحته فإنها في ذات الوقت تعتبر ذلك وبكل أمانة وموضوعية ثمرات من ثمرات متابعة واهتمام سنام مجدها فيصل الذي يقف دائماً وأبداً ضمن الصف داعماً ومباركاً لكل خطوة بناءة تدفع المسيرة، وتعزز الخطى، وتحقق الهدف,,, يدفعه في ذلك حس متأصل، ومواطنة مخلصة، وانتماء صادق، وتقدير للأمانة، واستشعار للدور بكل معطياته وأبعاده وصولاً لأسمى الغايات التي ينشدها ويتطلع إلى تجسيدها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، وتأكيداً للاهتمام المتعاظم في إنسان هذا الوطن باعتباره جوهر التنمية وركيزتها الأساسية. ثم إذا كان الحديث عن المنطقة وما تحقق فيها من نجاحات وانجازات مقترناً بسمو الأمير فيصل بن بندر فإنني أجزم أن هذه الإطلالة ومن خلال هذا الإصدار ستكون عاجزة تماماً عن رصد الخطوات الجبارة التي بذلها ويبذلها سموه الكريم خدمة للقصيم وابنائها فأكثر من سبعة مليارات ريال صرفت على مشروعات المنطقة التنموية خلال العقد الماضي وما يمثله هذا الرقم الفلكي من معطيات ومدلولات يعكس وبجلاء حجم المتابعة والاهتمام المتعاظم من قبله حفظه الله. وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت تحت مظلة سموه الكريم إلا أن طموحاته تعانق عنان السماء، فالعطاء متدفق والمعين لا ينضب، والنفس نفيسة والخطوات متسارعة سعياً لحاضر مشرق، واستشراقاً لمستقبل منشود الأمر الذي يجعلنا نحن أبناء المنطقة أكثر تفاؤلاً بما تحمله الأيام المقبلة من تباشير خير تلوح في الأفق القريب لا سيما وأننا جميعاً نتفيأ دوحة وارفة الظلال تحفنا عناية الباري وترعانا أيد أمينة وقيادة مخلصة نذرت نفسها لخدمة أبنائها والوصول بهم نحو مشارف المجد والسؤدد.