تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ الأول من رجب من العام الهجري الجاري 1432ه حول ظاهرة توجه بعض المصابين بالأمراض النفسية والعصبية وذويهم إلى المشعوذين والدجالين واعتقادهم بأن الجن هم السبب.. إلخ فسوف أختصر التعليق على هذا الموضوع في النقاط الآتية: فشل الطب الحديث في علاج الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية هو السبب في كثرة توجُّه المرضى إلى الطب البديل الذي يعج بالدخلاء عليه، ولا نقول الدجالين والمشعوذين إلا لمن يثبت أنهم كذلك. - بدأ العالم بأسره يعود إلى الطب البديل ويطوره وينشئ لذلك المراكز الحديثة ويستقطب العارفين به، في حين ما زلنا نعتبر ذلك من التخلف وما لا يليق بعصر العِلْم والتحضر!! - هناك الكثيرون من يقرؤون على الجن من أهل العلم والصلاح الذين ما ينبغي وصفهم بالمشعوذين والدجالين. - مسألة تلبس الجن بالأنس مسألة شرعية خلافية، وهناك من يقول بحقيقة ذلك، وهناك من ينفي ذلك، وترجيح الصواب في المسائل الخلافية يعود إلى أهل الاختصاص، الذي هو أيضاً مسألة نسبية أخذاً من قوله تعالى {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (76) سورة يوسف، لكن بعض الشواهد من الواقع ترجح حقيقة التلبس. - الأخطاء الكارثية النادرة في الطب البديل تهون بجانب الأخطاء الطبية في مجال الطب الحديث التي لا يُكشف منها إلا القليل.ومع ذلك فإنني أطالب بعدم الترخيص بممارسة الطب البديل بما في ذلك القراءة إلا للقادرين على ذلك؛ لقَطْع الطريق على الأدعياء ومَنْ في حكمهم. وبالله التوفيق. محمد الحزاب الغفيلي - الرس