منذ عشر سنوات «تزيد قليلا»، وهناك أشخاص يعملون بعلاج البشر، جاء هؤلاء المعالجون الجدد تحت مسمى «الطب البديل» الذي يعالج الأمراض الوظيفية «اضطراب المعدة والأمعاء والأمراض العصبية النفسية والصداع والحساسية ومعظم الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والعضلات والروماتيزمية وأشياء أخرى وكثيرة لا يمكن حصرها كما يقول العاملون في هذا العلاج الجديد المعتمد على القديم». أحد العاملين في هذا المجال له موقع خاص، في موقعه يقدم نفسه كخبير الأعشاب الطبية والمعالجات الاستشفائية بالقرآن الكريم، وخبير العلاج بالطب النبوي الشريف، وعضو جمعية القراء والمجودين العالمية، وعضو الجمعية الروحانية ودراسات النفس البشرية، وعضو جمعية البحوث النفسية والباراسيكلوجي، وعضو الجمعية الفلكية والدرسات الميتافيزيقية، وأخيرا «راعي التكية المحمدية الشريفة». ما الذي يقدمه العضو في كل جمعيات العالم؟ يقول: «أعالج السحر والجن والشعوذة والأمراض المستعصية والمشاكل الزوجية والعائلية والعقم والعنوسة». ما هي آلية العلاج؟ يخبرنا: «بالطب القرآني والطب النبوي والطب الروحاني والطب البديل وطب الأعشاب». هل هذا ما يقدمه؟ بالتأكيد لا، فهو قادر على تقديم المزيد، يقول: «أفسر الأحلام والأبراج»، ولديه مقدرة على تقديم الاستشارات التجارية والاستثمارية والشخصية أيضا. وليمرر كل هذا يقول: «سآخذكم إلى عالم الكثير يسمعون عنه ولم يكادوا يروه، أو أنه سمع عنه ومن غير ثقة أو مورس عن طريق أناس لا ينتمون إلى هذا العالم الجليل الأصل فيه خدمة الناس والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى (يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني)». ما هذا العالم الذي سيأخذ الناس إليه؟ يقول: «عالم تعلق به الكثير من الأوهام والخزعبلات والدجل والشعوذة التي اتخذها بعض الناس مصدرا للاحتيال على الآخرين لسلب أموالهم أو لأغراض لا إنسانية، إن عالم الروح والجسد والأفلاك والكواكب هو يقينا علم مبني على الحجة والدليل والبرهان، أما ما يشاع فهو زبد طاف، يذهب ويبقى العلم الحقيقي الذي ينفع الناس». بمعنى أن الدجالين سيذهبون ويبقى هو، فقط عليك أن تتصل به وتحكي له ليحل لك مشكلتك أو تسافر له وتدفع قيمة العلاج. هؤلاء المشعوذون الجدد يستغلون لحظات الضعف الإنسانية، حين لا يجد الطب علاجا لألم إنسان، يضطر للذهاب إلى أي شخص عل ألمه يتوقف. وربما يقع بيد شخص يدمره تماما، لأنه لا يوجد تنظيم لعمل «الأطباء الجدد» أو المشعوذون الجدد في العالم العربي، ويترك هؤلاء يستغلون لحظات الضعف الإنسانية، فيدمرون المواطنين دون أن يحاسبهم أحد، لأنهم ليسوا تابعين لأي مؤسسة حكومية ترتب عملهم وتحاسبهم. أذكر قبل سنوات حضر من أمريكا مشعوذ يزعم أنه يعالج الناس بالطب البديل «الطاقة»، هذا المشعوذ كان قد صدر حكم يمنع طباعة كتاب من تأليفه أضر بالمرضى، وغرمته المحكمة مليوني دولار. هذا الدجال الأمريكي جاب العالم العربي ليجمع المليوني دولار التي يجب عليه تسديدها حتى لا يسجن، وكان يعرف أن العالم العربي مفتوح للدجالين؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة