أكَّد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لوسائل إعلام صينية أن الانفصال الوشيك لجنوب السودان ينذر بتفجير «قنابل موقوتة» ولكن أوضح أن علاقات حكومته مع الصين لن تهتز بمغازلة بكين للجنوب. وكان من المقرر أن يبدأ الرئيس السوداني أمس الاثنين زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام إلى الصين على الرغم من أنه مطلوبلدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم إبادة جماعية. إلا أن الحكومة الصينية أعلنت أن موعد الوصول المقرّر للبشير تأخر. وقال متحدث من وزارة الخارجية الصينية، طلب عدم ذكر اسمه، «لا نزال على اتصال مع الإدارات المختصة... ليس لدينا أي معلومات في الوقت الحالي». ولم يتضح على الفور إذا ما كان قد تم تأجيل الاجتماع أم ألغي.وكرر البشير في مقابلات مع وسائل إعلام صينية رسمية نشرت أمس الاثنين تأكيدات بشأن التزامه بانفصال سلمي للجنوب الذي شجعت عليه بكين رغم تحذيره من أن الانفصال قد يفشل.وقال البشير إنه يأمل بقوة في الحفاظ على السلام بين شمال وجنوب السودان. لكن صحيفة الشعب اليومية الصادرة باللغة الصينية وهي الصحيفة الرسمية الرئيسية في البلاد نقلت عنه القول في مقابلة أنه توجد العديد من «القنابل الموقوتة» وأنه لا يمكن استبعاد احتمال نشوب حرب مرة أخرى بين الجانبين.من جانبه صوَّت مجلس الأمن الدولي الاثنين بالإجماع على قرار يقضي بإرسال قوة حفظ سلام قوامها 4200 جندي إثيوبي إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وستقوم قوة حفظ السلام بمراقبة انسحاب قوات الخرطوم من أبيي فضلاً عن متابعة وضع حقوق الإنسان في المنطقة.