أكد تقرير لوزارة البيئة المصرية أن العديد من العلماء يعتقدون أن العالم يعيش حالياً في وسط أكبر موجة انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات من 65 مليون سنة، ويقدرون أن العالم يفقد ما بين 50 ألف و100 ألف نوع من المخلوقات كل عام، وأن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. وأشار التقرير إلى أنه بهذه الوتيرة ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل، وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو 55% من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين 50 و100 عام من الآن، وقد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض. ويقدر علماء البيئة بأن أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض، وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية، وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها العلماء. وأوضح التقرير أنه على مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشرة من أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. وأضاف أنه منذ بداية القرن ال17 ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية.