أكد مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات أن الاحتلال الصهيوني يستخدم ما يزيد عن 100 وسيلة تعذيب نفسي وجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تطور من انتهاكاتها بحق الأسرى للحصول على اعترافات أثناء التحقيق والتضييق عليهم خلال الاعتقال.. وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أكد مدير مركز الأسرى للدراسات «رأفت حمدونة « أن إسرائيل تمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين منذ لحظة الاعتقال حتى الإفراج، مطالباً العالم بمراقبة كل ما يجري في السجون الإسرائيلية وإعداد لوائح اتهام لكل ضباط الأمن الصهاينة المتورطين بممارسة التعذيب بحق الأسرى في السجون. وأضاف حمدونة أن كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب أهالي الأسرى ، حيث يتعمد الاحتلال إبراز القسوة والإجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، كما يتعمد الاحتلال بتقديم الإهانات واللكمات (الضرب) للأسير وذويه قبل اختطافه من بيته، ويتبع ذلك التهديد بالقتل، أو النفي، أو هدم البيت، أو الاغتصاب، أو اعتقال الزوجة، وتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والأخطر من كل ذلك استخدام القوة المبالغ فيها في التحقيق والقمع وفي كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى في التحقيق. وفي سياق ذي صلة ، استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتنياهو الذكرى السنوية الخامسة لوقوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أسر المقاومة الفلسطينية لإخفاء الفشل في الإفراج عنه، من خلال الهجوم على واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ليصبح الجندي شاليط في وجهة نظر نتنياهو مقابل ما يقارب 6000 أسير فلسطيني مضى على البعض منهم أكثر من 34 عاما في الأسر.