اعتبر نادي الأسير الفلسطيني قرار مصلحة السجون الإسرائيلية الإفراج عن 200 أسير فلسطيني أنهوا محكومياتهم بالخدعة الإعلامية. وأكد قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال تحاول خداع العالم إعلامياً بإفراجها عن أسرى انتهت محكومياتهم تم تجميعهم على مدار ستة أشهر في الوقت الذي بدأت فيه إدارة السجون مع بداية شهر رمضان بسلسلة من العقابات الجماعية بحق الأسرى، المتمثلة برفضها إدخال المواد الغذائية والكانتين، ومنع إدخال الصحف، وإلغاء بعض المحطات الفضائية، وتقليص مدة الفورة، واستخدام سياسة التفتيش العاري المذل، واستمرارها في عزل العشرات في زنازين الموت، ورفضها تقديم العلاج للمئات من المرضى. من جهته أكد رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات، أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي الإنساني في ممارسة الشعائر الدينية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك. وفي سياق ذي صلة وجّه «نوعام شاليط»، والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس في غزة منذ خمس سنوات «جلعاد شاليط», انتقاداً حاداً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب الإفراج الخميس عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم القيادي البارز في حركة حماس في الضفة الغربية «حسن يوسف». وأثارت صحيفة الرسالة نت المقربة من حماس نبأ غريباً، قالت فيه إن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط يصوم رمضان مع آسريه من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأنه قرر أن ينسى حكومته التي «فرطت به ولم تعد تهتم بقضيته»، وأن يترك كل عادات عائلته اليهودية الديانة، وأن يُقلِّد المسلمين بعد ما رآه من معاملة حسنة من آسِريه، حتى في صيامهم.