انفجرت أربعة صواريخ في وسط مصراتة الليبية أطلقتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في الوقت الذي أعلن فيه الثوار الليبيون تقدمهم باتجاه مدينة سرت، في مسعى لتأمين الجبهة الأمامية المؤدية إلى مدينة بنغازي معقل الثوار. فيما تمكنت عناصر أخرى من الثوار من إزالة 169 لغمًا مضادًا للأفراد في منطقة جبال نفوسة الواقعة جنوبطرابلس - كانت قوات القذافي زرعتها للتصدي لهجمات وتقدم قوات الثوار من تلك الجهة. وكانت جبال نفوسة مسرحًا لمواجهات بين الجانبين في حين يحاول الثوار التقدم إلى العاصمة. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الثلاثاء أنها تمكنت من معاينة تلك الألغام. وقال عبد الفتاح يونس قائد مقاتلي المعارضة: إن الثوار يضيقون الخناق حول سرت حتى يتمكنوا من تحرير المدينة من الكتائب الأمنية، بينما تبقى طرابلس المحطة القادمة. من جهة أخرى، قالت المعارضة الليبية أمس: إن أكثر من 20 جنديًا من قوات الزعيم معمر القذافي فروا من لواء متمركز في جنوب ليبيا وانضموا للمعارضة.وقدمت المعارضة أربعة من الضباط للصحفيين في معقلها ببنغازي. وقالت: إن الجنود فروا من وحدة القذافي المتمركزة في منطقة القطرون بجنوب ليبيا هذا الشهر. في الوقت ذاته اعترف حلف شمال الأطلسي الثلاثاء بفقدان مروحية بدون طيار خلال مهمة مراقبة في ليبيا، لكنه نفى أن تكون إحدى مروحياته الهجومية أسقطت. فيما ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الثلاثاء أن بإمكان بلاده مواصلة التدخل العسكري في ليبيا بقدر ما يتطلب الأمر من وقت. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي: «أنا على ثقة تامة في أن بإمكاننا الصمود أمام هذا الضغط ومواصلة هذه المهمة مهما طال الأمد».