أطلقت كل من الجزائر والاتحاد الأوروبي مباحثات مباشرة حول (مكافحة الإرهاب)، وقد حل بالجزائر وفد موسع يقوده جيل دي كرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب السبت، حاملاً تقارير عن فرص إعادة متشددين سابقين لتنظيم أنفسهم في منطقة الساحل الأفريقي خصوصاً بعد الأحداث المتسارعة في ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلاً عن مصدر رسمي، أن جيل دي كرشوف يقوم بزيارة إلى الجزائر تستمر إلى اليوم الثلاثاء، وقالت إن هذه الزيارة (تندرج في إطار المشاورات الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والمسائل المرتبطة بالأمن). حيث تحادث كرشوف، أمس، مع وفد جزائري بقيادة كمال رزاق بارا، مستشار رئيس الجمهورية مكلف بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. وأوضح ذات المصدر أن الطرفين شرعا بهذه المناسبة في دراسة (معمقة) لوضعية التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب العابر للأوطان، وجددا إرادتهما المشتركة في مواصلة تكثيفه. ويُعرف عن دي كرشوف اهتمامه في الفترة الأخيرة بفرص جهاديين في إعادة تنظيم الصفوف في منطقة الساحل الصحراوي.وحسب موقع الاتحاد الأوروبي على شبكة الإنترنيت فإن كرشوف قد نقل لنظرائه الجزائريين عدة مؤشرات عن مظاهر لتزايد مخاطر تنظيم موازٍ للقاعدة الأم الذي بدأ يتطور في شمال أفريقيا وأصبح ينفرد بقراراته ويستقل بنشاطاته في منطقة شمال أفريقيا. وأضاف كرشوف، أن التحولات التي يعرفها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تشكّل في حد ذاتها خطراً على الحدود الأوروبية أكثر من أي وقت مضى. ويحاول منسق الأمن الأوروبي أن يبحث مع المسؤولين الجزائريين مقاربات جديدة في الساحل بناء على مستجدات الملف الليبي، كما أن الجزائر طلبت رسمياً من كرشوف المشاركة في الندوة الدولية التي ستحتضنها الجزائر سبتمبر القادم حول (محاربة الإرهاب) بعدما أقنعت الأسبوع الماضي منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية بالمشاركة فيها.