يعقد في العاصمة الجزائرية الثلثاء المقبل مؤتمر لكبار المسؤولين عن سياسات مكافحة الإرهاب في أوروبا والولاياتالمتحدة وبلدان الساحل. وكانت الجزائر اجرت مع الاتحاد الأوروبي محادثات تناولت «مكافحة الإرهاب» عشية وصول جيل دو كرشوف منسق الاتحاد لمكافحة الإرهاب للمشاركة في الاجتماع الأمني الموسع، كما راجع مسؤولون عسكريون جزائريون جدول اعمال الاجتماع مع مسؤولين أميركيين بعدما قررت واشنطن المشاركة بوفد يرأسه دانييل بنجامين منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية. وأعلنت بريطانيا أنها ستشارك في الاجتماع بوفد يرأسه الجنرال روبين سيربي مستشار رئيس الوزراء البريطاني لمكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. وصرح سيربي بأن بلاده تعبر عن دعمها «التام والعلني» للجزائر، وتعلن «استعدادها للتعاون مع دول المنطقة في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية». ويخصص الاجتماع للبحث في ثلاث مشكلات تواجهها منطقة جنوب الصحراء، وهي الإرهاب والجريمة المنظمة والتخلف الاقتصادي. وتقول الحكومة الجزائرية إن اللقاء «سيكون غير مسبوق»، نظراً الى وزن البلدان والمجموعات والهيئات الدولية التي ستشارك فيه، وهي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئات من الأممالمتحدة، خاصة لجنة محاربة الإرهاب، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وشركاء آخرين، ربما كندا وأستراليا، اضافة الى مؤسسات مصرفية دولية تمول مشاريع التنمية في أفريقيا، مثل البنك الدولي والبنك العربي للتنمية. وقد تقرر عقد هذا الاجتماع عقب الاجتماع الوزاري الذي عقد أخيراً في باماكو، وضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، والذي سمح بتحديد معالم التعاون بين بلدان الساحل وشركائها من اجل «تعزيز قدرات بلدان المنطقة الأربعة في مجال مكافحة الإرهاب»، وهو ما اعتبره عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والإفريقية «تتويجاً لمسار طويل شرعت فيه الجزائر للتحسيس بأهمية التعاون الدولي والإقليمي للتصدي للخطر المتنامي للإرهاب بالمنطقة».