مَنْ استمع إلى مضامين الحوار الثري الذي أجراه الزميل بتال القوس في برنامج (في المرمى) مع الخبير والمحامي التونسي المتخصص في النزاعات الرياضية فتحي المولدي تعليقاً على قرار اللجنة الفنية بقبول احتجاج نادي الأهلي على مشاركة سعران الشباب سيجد أن هناك فرقاً شاسعاً بين ما قاله واعتمد عليه واستشهد به وما يقوله ويردده ويتحفنا به أولئك الذين يُطلقون على أنفسهم صفة قانوني. هو يتحدث من خبرة وعن وقائع وملفات وقضايا سابقة وبإلمام تام وثقافة قانونية عالية، وبفَهْم كبير بلوائح الاتحاد الدولي والمحكمة الدولية الرياضية (كاس CAS), وهم يطرحون مجرد كلام انطباعي وعبارات قانونية عامة لا تختلف عن تلك التي سمعناها في المسلسل الكويتي الكوميدي الشهير (فريج العتاوية) من المحامي الجمبازي (أحمد يكيكي)..! في جميع القضايا التي شهدها الوسط الرياضي السعودي، وتحديداً في هذا الموسم، لم نسمع قانونياً واحداً متخصصاً في النزاعات والخلافات الرياضية, جميعهم يعملون في قطاعات حكومية أو أهلية وفي مجالات تتعلق بالعمل والعمال والمعاملات التجارية والجنائية والإرث والخلع والحقوق المدنية والمظالم وغيرها؛ لذلك من الصعب عليهم الإدلاء بآراء أفضل مضموناً وأكثر إقناعاً مما يقوله النقاد وعموم المنتسبين للوسط الرياضي, وحتى لو كان يحمل مؤهلاً متوسطاً أو عالياً في القانون والمحاماة فهذا لا يعني أنه قادر على فَهْم وتفسير وصياغة وإصدار الاستشارات والقرارات الرياضية, تماماً مثلما لو استعان أحد الأندية بطبيب عيون لعلاج إصابات لاعبيه, أو مدرب سلاح شيش ليتولى الإشراف على فريق كرة القدم.. الخبرة والدراية والتخصص من المتطلبات الضرورية والمهمة في مهنة المحاماة والمرافعات والنزاعات ومختلف القضايا ذات الصبغة القانونية, وفي المقابل لا معنى ولا فائدة ولا قيمة من محام أو قانوني يخوض ويُفتي في لائحة أو قانون رياضي ووظيفته الأصلية وسيرته وخبراته المهنية كلها تنحصر في أقسام المتابعة والتحقيق الإداري أو في عقود وقضايا العمال في المؤسسات والشركات أو الخادمات المنزلية.. من هنا، وطالما أنه لا يوجد سعودي واحد معروف ومتفرغ في هذا المجال، أجدني متحمساً ومطالباً بأن يستعين اتحاد الكرة بخبير أو مستشار قانوني غير سعودي متخصص في القضايا واللوائح والأنظمة الرياضية؛ للعمل ضمن اللجنة القانونية في اتحاد الكرة. أصوات للإيجار قاطعت إدارة الأهلي قناة الجزيرة الرياضية بسبب رأي عابر لا يتضمن أية إساءة شخصية لأحد منسوبي القلعة الخضراء, كما شن إعلاميون محسوبون على النادي هجوماً سافراً وغير لائق ضد برنامج (الجولة)، وضد المثير وليد الفراج لأسباب غير مقنعة، ولا تبرر تجريحه والتطاول عليه, قبلهم ومثلهم اتخذت إدارة النصر الموقف نفسه, ومعهم وجَّهت بعض الأقلام الصفراء سهام الطعن والإيذاء والتجني على الفراج وعلى قناة لاين سبورت الوليدة, ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما شمل القناة الرياضية السعودية، وضد برنامج (إرسال)، لماذا؟ لأنه أنصف سلمان القريني في قضية عدم مشاركته في لقاء الذهاب أمام الاتحاد.. المضحك والمريب معاً أن الحملات الإعلامية التي استهدفت الرياضية السعودية، وحاربت شقيقتها لاين سبورت، هي بقيادة اثنين من المرتمين في أحضان والمنتمين فكراً وتوجهاً واسترزاقاً لقناة غير سعودية، أخذت على عاتقها وعبر أحد برامجها المشبوهة مهمة تهميش وتحطيم وتشويه صورة الكرة السعودية والنيل من رموزها والتشكيك في نجاحات وألقاب وبطولات وتاريخ المتميزين فيها، كما فعلت وما زالت تفعل بنادي الهلال، وأخيراً الشباب, إضافة إلى أنها تفرغت لإثارة المشاكل وتكريس الأحقاد والضغائن والصراعات بين الأندية والجماهير السعودية.. فاجعة الزيادة أتمنى ألا تصدق الأنباء التي أكدت أن قراراً سيصدر بعد أيام يقضي بزيادة فرق دوري زين إلى 16 فريقاً ابتداء من الموسم القادم, والسبب أنه قرار ليس مبنياً على حسابات واعتبارات فنية مدروسة أو مصلحة عامة للكرة السعودية، وإنما بحسب ما يتردد احتواء لمأزق هبوط الوحدة وتحاشياً للإحراج والضغوط التي أعقبته.. فنياً واحترافياً ومالياً سيكون قراراً مدمراً وناسفاً لكل محاولات إصلاح وتطوير الكرة السعودية، وله انعكاسات سلبية واسعة على المديين القريب والبعيد, انظروا ما الذي حدث للدوري ولعموم المسابقات ولنتائج المنتخب الأول في هذا الموسم بعد الزيادة الأخيرة إلى 14 فريقاً, لاحظوا حجم الإرهاق والضغط والإعياء على اللاعبين والفرق والمشاكل المتلاحقة في الإنفاق المالي والتحكيم وعمل اللجان وفي برمجة المسابقات وفي مستوى التنسيق مع المشاركات الخارجية للأندية وللمنتخبات, حدث هذا بعد الزيادة مباشرة، فما بالكم بعد أن يرتفع العدد إلى 16 فريقاً؟! بعد أن أثبتت قرارات الزيادة السابقة في الدوري الممتاز والأولى والثانية فشلها؛ لأنها مبنية في الأساس على عواطف ورغبات شخصية وتدخلات خارجية خاصة غير مسؤولة, فمن المفترض ألا نكرر الأخطاء ذاتها، وأن تكون حساباتنا في هذا الشأن دقيقة وقائمة على أسس فنية ترتقي بمستوى أداء ومنافسات ومسابقات ونجوم الكرة السعودية، وليس العكس.. - ارتكب الحكم السويسري أخطاء تحكيمية فادحة ضد الشباب أبشع وأكثر تأثيراً مما بدر من الحكم العريني في لقاء الذهاب، ومع هذا لن نسمع من الشبابيين القليل مما قاله الأهلاويون إدارة وإعلاماً وجماهير.. - لأنهم بارعون في ابتكار المبررات، ولأن الأعذار خلصت والحقائق اتضحت لم يكن أمامهم سوى اتهام أعضاء شرفهم بالتآمر.. - إذا كان حسين عبدالغني قال ما قال عن زميله النجم الشاب والخلوق عمر هوساوي داخل البيت النصراوي فمن البديهي أن يقول ويتصرف بما هو أسوأ خارجه وضد اللاعبين الآخرين.. - أكثر من ورّط حسين وأساء له هم الذين دافعوا عن تهوره الفاضح ومشاكله المتراكمة.. - سيظل خالد عزيز بتماديه وعدم احترامه لنجوميته وجماهيره من أبرز سلبيات ونقاط الضعف في الإدارة الهلالية.. - رحم الله الخلوق البشوش عبدالله القبلان، هذا الذي يحظى برضا وقبول وحب واحترام الجميع.