إلا وذاكرةٌ بالنبل تحتفلُ الفكرُ، أم لغةُ الإبداع واكفةً تهمى عليك - شجيَّ المنبر - المقلُ ودعتَنا، ونجومُ البحث واجمةٌ والشاهدان: سهيلُ الحزنِ، أم زُحلُ؟ هذي اليمامةُ من زرقائها ادّكرتْ أرضَ الحجازِ مجازاً فيك يرتحلُ والدِّرعُ راح إلى الأحساء يسألها أين القوافلُ؟ للدرعية انتقلوا؟ وكيف حنّت (طويق) حين ودّعها عشاق رحلتها الباقون وارتجلوا وكيف غنّت ليالي نجد وحدتها في الخافقين نجاوى منك تبتهلُ حين استهلَّ طيوفَ البِشْرِ منتجِعاً (عبدُالعزيز) رؤاه الفألُ والأملُ نَضّرْتَها صورَ الإشراقِ نابضةً بالصدق من لغة الإبداع تنتهلُ وضعتها من نسيج الشعر ملحمةً ربى اليمامة منها السهل والجبلُ هتفْتَ للعرضة النجدية ارتفعت فيها السيوفُ، تحييها وتحتفلُ والمدلجين بعمق البيد مرتحلاً بين القوافل إن شدّوا وإن رحلوا تلك الطلائعُ حين اشتدَّ ساعدُها شبَّتْ عن الطوق، كم حنّت لها الإبلُ فرافقتْها خلال البيد يدفعُها هذا الحماسُ الذي لولاه ما انفتلوا عشقُ البكور، استفاضت من أشعّتها شمسٌ توشّحها من عزمك البطلُ حيا الفرزدقُ إذ أمحضْتَه لغةً في عمقها امتزج الإيلافُ والمثلُ ومن رؤى هاجس الدرعية انبثقتْ هذي الروائع، والإبداع يتَّصلُ عبدالله بن سالم الحميد