أفاد تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه تم تشكيل وحدة خاصة من قوات الاحتياط مؤخراً، وتقوم بإجراء تدريبات على حرب الأنفاق أو "الحرب في منطقة تحت الأرض" في كافة جبهات القتال في غزة ولبنان وسورية، ونقل صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية " عن ضابط كتيبة الأنفاق التابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلي قوله:إن الحديث ليس عن نفق منعزل، وإنما عن شبكة أنفاق تحت الأرض مع مواقع قيادية وأقسام كاملة. ويقول تقرير الجيش الإسرائيلي: إن الحرب تحت الأرض أو حرب الأنفاق لم تعد من ضرب الخيال منذ مدة طويلة.. وأنه إذا كانت حرب الجيش الإسرائيلي الأساسية في العقد الأخير في مناطق مأهولة فوق سطح الأرض، فإن تجارب الماضي والمعلومات الاستخبارية وتحليل نشاط المقاومة في كافة القطاعات يشير إلى أن المواجهات القادمة سوف تحصل بغالبيتها تحت الأرض. وفي سياق ذي صلة، كشف "عودي شاني" - المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلية أن إسرائيل أنفقت حوالي 1.6 مليار شيكل (400 مليون دولار) خلال السنوات ال5 الماضية على مشاريعها الدفاعية على طول الخط الحدودي مع قطاع غزة. وقال المسئول الإسرائيلي لصحيفة هآرتس العبرية خلال جولة قام بها على خط الحدود بين "إسرائيل" وغزة: "نرى أن الحالة الراهنة من الهدوء مع حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية هي فترة عابرة، والحكومة الإسرائيلية تواصل العمل بأسرع ما يمكن لاستكمال المشاريع الدفاعية على طول الخط الحدودي". وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن أحد هذه المشاريع التي بدأت قوات الاحتلال فيها مشروع "التشجير العالي"، "عبر زراعة صف من الأشجار لتشكيل خط دفاعي في المدن الإسرائيلية الواقعة على طول الخط الحدودي مع القطاع، ومنح الجنود الإسرائيليين غطاء من ضربات المقاومة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن المشروع سيكلف حوالي 7 ملايين شيكل.
