في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن مسؤول الوحدة الصاروخية لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) في قطاع غزة أن مجموعته تمتلك صواريخ من نوع (غراد) يصل مداها إلى 25كم. وقال المسؤول الفتحاوي في تصريحات لإحدى الإذاعات المحلية الفلسطينية ان مجموعته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإسرائيلية ومخططاتها الاستعمارية بإقامة منطقة عازله شمال قطاع غزة على طول المنطقة وتتوغل فيها، بحيث يتاح لها النيل من المقاومين. وأكد أن جميع المستعمرات والبلدات القريبة ستكون هدفاً سهلاً للمقاومين فهناك الكثير من النقاط التي يمكن لنا ضرب العدو من خلالها، محذرا حكومة الاحتلال من أنها ستكون الخاسر الأكبر من هذا المخطط ، مستدركاً بالقول: «انه لن يزيدنا سوى إصرار على تحرير ترابنا من رجس الاحتلال الصهيوني». وقال: «ان الوحدة الصاروخية في الكتائب قادرة على ضرب العمق الصهيوني في حالة تعرض قطاع غزة لأي هجوم أو محاولة احتلالية لأجزاء في شمال قطاع غزة»، مضيفاً «نود أن نعلم موفاز الهمجي أن المقاومة قادرة على الوصول بأهدافها من خلال صواريخها إلى المجدل ودكها ولكننا في كتائب شهداء الأقصى نعلمه أننا لن نستخدمها في الوقت الراهن ولكن استخدمها مطروح في حال معاودة إسرائيل شن سياستها باغتيال القادة الفلسطينيين أو محاولة كسب أو احتلال أي أرض فلسطينية جديدة». يشار هنا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون، كان قد صادق يوم الأحد الماضي خلال لقاء جمعه مع وزير الحرب الإسرائيلي، شاؤول موفاز على الخطة «الأمنية» التي عرضها موفاز وهي «إقامة منطقة عازلة» لمنع إطلاق صواريخ القسّام على (إسرائيل) والحّد من حرية حركة الفلسطينيين في تلك المنطقة. وقد أعلن شاؤول موفاز خلال الجلسة ذاتها، أن الجيش سيفرض الإغلاق على قطاع غزة والضفة الغربية خلال أيام عيد الأنوار (الحانوكا) العبري، الذي بدأ مساء امس. وادعى موفاز انه تقرر مواصلة فرض الإغلاق في ضوء التحذيرات التي تشير إلى نية التنظيمات الفلسطينية، والجهاد الإسلامي، بشكل خاص تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 48. وكان موفاز كشف بدء الجيش الإسرائيلي بتنفيذ مخطط «الحزام الأمني» منطقة عازلة في قطاع غزة، حيث قال ان الجيش الإسرائيلي يعمل على تقليص تحركات الفلسطينيين في المناطق التي تطلق منها صواريخ القسام ويدمج ذلك بعمليات القصف البري والجوي لهذه المناطق. وطلب موفاز من الحكومة تخصيص مبلغ 125 مليون شيكل لاستكمال ما يسمى «خطة حماية المستعمرات في محيط قطاع غزة». وقال ان الحكومة صادقت قبل عدة أشهر على الخطة التي تبلغ كلفتها 210 ملايين شيكل، تم حتى الآن صرف 85 مليون شيكل منها. وأضاف انه أوعز إلى الجيش بمواصلة عمليات القصف المكثف وعمليات الاغتيال تحت ستار ما يسمى «الإحباط المركز». واعتبر موفاز جرائم الاغتيالات «أنجع الوسائل»، على حد تعبيره.