رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل تخريج كتيبة المشاة الآلية (43) من لواء الإمام تركي بن عبدالعزيز الأول حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله موقع الكتيبة معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان الزعير وسمو قائد لواء الإمام تركي بن عبدالعزيز الأول اللواء الركن تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود وقائد الكتيبة العميد محمد بن فهد الدوسري. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم. ثم ألقى قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي اللواء ركن تركي بن عبدالله كلمة هنأ فيها هذا الوطن بلباسه حلته السابعة من مسيرة الخير والعطاء بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين سائلين الله أن يطيل في عمره وأن يمده بالصحة والعافية والنصر والتمكين. وقال سموه: إن الأمم والشعوب على بناء حضارتها والتبوأ على منصات الشرف والرفعة ولعل مما يقدم أمة على أخرى تلك النهضة الشاملة على كافة الأصعدة فلسان حالها يشهد لها القريب والبعيد (والحق ما شهدت به الأعداء) وما كان لذلك ليأتي من وحي اللحظة أو أثر عشية وضحاها ولكن السعي الحثيث بخطى ثابتة نحو هدف واضح رسمته سياسة حكيمة وقيادة رشيدة. وأكد سموه بأنه لم يكن التميز والنجاح حكراً على أحد أو قصراً على فئة دون أخرى ومن هنا أبى أبناؤك منسوبو لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي ممثلين في هذا اليوم بكتيبة المشاة الآلية (43) إلا أن يسطروا صفحة من صفحات استمرار النجاح للوحدات المقاتلة بالحرس الوطني ومن هذا الموقع الذي يعد أحد مواقع الرجال ومنابر الشرف والعزة نتشرف بحضور سموكم الكريم ومشاركة أبنائكم منسوبي اللواء فرحتهم باكتمال عقد وحدات المناورة في اللواء. كلمة قائد الكتيبة بعد ذلك ألقى العميد محمد بن فهد الدوسري كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها ما تقوم به هذه الكتيبة قائلاً: إن كتيبة المشاة الآلية (43) استمرت في تنفيذ خطة الميدان والتدريب المعتمدة لها، لمدة عام ونصف العام تقريبا، بخطى تطويرية ثابتة مزودة بأحدث الآليات ووسائل التقنية العسكرية، وتلقي التدريب النظري والعملي والتطبيق الميداني للمعركة الحديثة، بداية بالفرد وانتهاء بالتمارين الميدانية على مستوى الكتيبة، واليوم وبعد أن أكملت الكتيبة جميع مراحلها التدريبية.. وتأهيل منسوبيها، أصبحت جاهزة لأداء مهامها المناطة بها، وأن تلحق بركب النجاح والإنجاز، الذي حققه لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي بشكل عام. عقب ذلك قدم العقيد سويلم العنزي نبذة عن مراحل خطة هذه الكتيبة المدنية وتدريبها من خلال المهام التكتيكية والتدريب والمهام الموكلة لها.. ثم تم عرض لبعض الآليات التي تشكل منها هذه الكتيبة حيث شاهد الجميع الآليات وقدم مجموعة من أفراد هذه الآليات بعض الفرضيات في ميادين المجابهة.. من خلال فتح الثغرات في المعارك.. وعقب ذلك سلم سموه راية الكتيبة لقائد الكتيبة (43) ثم تسلم سموه الدروع والهدايا التذكارية. كلمة سموه وعقب ذلك ألقى سمو الأمير متعب كلمة قال فيها: أتشرف هذا اليوم أنا وزملائي منسوبي الحرس الوطني بحضور تخرج هذه الكتيبة والتي تابعتها عن قرب وكنت أتابع التقارير المرفقة عن تدريب هذه الكتيبة وما أسعدني عندما علمت أنها قد أنهت تدريباتها بالنجاح الكامل وعلى مستوى عال جدا وهذا ليس بغريب على ضباط وأفراد الحرس الوطني هذه المهارات القتالية، وأتمنى إن شاء الله أن أجد دفعات أخرى على هذا المستوى.. تحياتي لكم جميعاً ولسمو قائد اللواء وجميع زملائه.. بالتوفيق والنجاح. وعقب ذلك توجه سموه لزيارة معرض المخدرات الذي نظمته قيادة اللواء وتجول سموه في أقسام المعرض وعقب ذلك توجه سموه وقادة القطاعات في الحرس الوطني لتناول طعام الغداء. تصريح سموه للصحفيين وعقب هذه الرعاية وهذه الجولة في معرض المخدرات أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين، ففي سؤال ل(الجزيرة) عن رؤية سموه لمثل هذه التمارين وهذه العوامل التي تحققت في بناء هذه المنظومة العسكرية في الحرس الوطني، أجاب سموه: تشرفت أنا وزملائي بالوقوف على هذه الإنجازات والقدرات لهذه الكتيبة (43) ونحن رأينا واطلعنا على ما تقوم به هذه الكتيبة من تدريبات على مستوى عال. وقال سموه: هذا يدل على قدرة ووعي ضباط وأفراد الحرس الوطني الذين وصلوا إلى أعلى المستويات في مجالات التدريب.. وهذه نتائج قدرة هؤلاء الرجال من خلال تدريبهم وتأهيلهم.. ونتطلع إلى الرقي والتقدم وإلى طموحات أكبر وسنجد في حالة حاجتنا لهؤلاء الرجال في أي مكان بأنهم أهل لهذه القدرة وهذه الإمكانات العالية.. ولكننا ندعو الله أن يجنب هذه البلاد شر أي مشاكل. وقال سموه في إجابة عن سؤال حول قدرة رجال الحرس الوطني على التعامل مع أي أحداث، أجاب سموه: الحرس الوطني ليس من اليوم يجهز لأي حالات طارئة.. ونحن لا نجهز لأي عمل معين نحن دائماً نكون جاهزين وعندنا استعداد تام والحرس الوطني دائماً عنده استعداد للقيام بما يطلب منه وطنياً ويارب إن شاء الله أننا ما نحتاج إلى أي مثل هذه الأمور. وحول سؤال ل(الجزيرة) بشأن الطائرات العمودية التي ينوي الحرس الوطني استخدامها في قطاعاته وهل من عوائق تحول دون شراء هذه الطائرات، أجاب سموه: ليس هناك أي عوائق لشراء هذه الطائرات والمشروع يسير كما خطط ورسم له بشكل جيد جداً وذلك الموضوع ليس مثل سوق سيارات تشتري أي سيارات لا الموضوع يحتاج إلى طلب ومواصفات لأننا نريد مواصفات معينة ولا شك أنها تأخذ وقتاً. وحول سؤال ل(الجزيرة) حول رؤية سموه لمكافحة المخدرات وبخاصة في الحرس الوطني، أجاب سموه: أنا أتمنى بأنها ليست في الحرس الوطني وفي جميع أنحاء المملكة وعلى كل مواطن مخلص ووفي لهذا الوطن أن يحارب هذا الداء الذي انتشر في الحقيقة ولكن نحن نقدر الوفاء عند رجال هذا الوطن من مواطنين ورجال أمن لأنهم مخلصون وغيرون على دينهم وأبناء وطنهم.. وعندهم يقظة والوفاء بأرواحهم ضد هؤلاء المروجين. يجب أن تُحارب هذه الآفة من جميع المسؤولين وجميع المواطنين ونحن عندنا الثقة بأنهم يشعرون بهذه المشكلة وضررها على الوطن وأبناء الوطن وعندنا ثقة وثقتنا هي في الأعداد التي يتم القبض عليها من قبل رجال مكافحة المخدرات ورجال الجمارك.. كل ذلك وبفضل الله ثم بفضل التعاون بين كافة الأجهزة وتعاون المواطن.. ثم شرف سمو الأمير والحضور حفل الغداء المعد بهذه المناسبة. وقد حضر الحفل معالي قائد لواء الأمن الخاص الأول الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة ومعالي رئيس الجهاز العسكري الفريق سليمان بن محمد بن زعير ورؤساء الهيئات العسكرية بالحرس الوطني وقادة الوحدات وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بالحرس الوطني.