أدرك مجلس بلدي القصيم في دورته الأولى أهمية الحفاظ على البيئة في المنطقة لضمان توفير صحة أفضل للمواطنين من خلال المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة خاصة المشروعات التي كانت محل كثير من مطالب وملاحظات المواطنين مثل مشروع المدفن الصحي شرق «عسيلان» وهو واحد من المشاريع المهمة التي عمل المجلس على إنجازها من خلال نقله المدفن الذي كان موجوداً هناك إلى موقع جديد تتوفر فيه المواصفات الدولية والعالمية التي أقرتها المملكة وتضمنتها كتيبات وزارة الشؤون البلدية والقروية. ومن أبرز الإنجازات التي حققها المجلس مساهمته في إنجاز مشروع منتزه الملك عبدالله وعدد آخر من المنتزهات والحدائق في المنطقة لتكون متنفساً للمواطنين والمقيمين، كما عمل على وضع خطة شاملة للتشجير ونشر المسطحات الخضراء والساحات البلدية بالمنطقة التي مكنت أهالي المنطقة من إيجاد أماكن ترفيهية عديدة، كما عمل المجلس على إنجاز أهم المشاريع الاقتصادية بالمنطقة وهو مشروع «مدينة أنعام» رغم وجود معارضة كبيرة من قبل الأهالي بسبب المخاوف البيئية التي اعترته منذ التفكير فيه حيث كانوا يعارضون الموقع الذي تم اختياره حتى كاد المشروع أن يتعطل لولا الدراسة التي قام بها المجلس البلدي والتي أسفرت عن وضع شروط ومعايير قاسية تتضمن العديد من الاشتراطات الصحية والبيئية والفنية التي تجنبه أي آثار سلبية وضارة بالبيئة في المستقبل وهو ما نال رضا المواطنين والقائمين على المشروع. وفي نفس الإطار ورغبة في المحافظة على بيئة أفضل للمنطقة عمل المجلس على إقرار خطة نقل الورش من مدخل المدينة إلى داخل المناطق الصناعية المخصصة لها، إضافة إلى إقراره لرؤية وخطة الأمانة الرامية إلى نقل مصانع الخرسانة والبلوك لمواقع جديدة خارج النطاق العمراني للحفاظ على صحة المواطنين، كما عمل على إلزام المواطنين وأصحاب المحال والشركات والمباني الاستعانة بشركات متخصصة في نقل الأنقاض والمخلفات لتجنب التلوث البيئي والبصري في المنطقة. كما نجح المجلس في تقديم توصيات علمية تساعد على حل المشاكل البيئية الناجمة من مخلفات محطة تنقية المياه بمدينة بريدة وضواحيها، وقدم أيضاً دراسة لحل مشكلة تلوث مياه وادي الرمة والذي كان يحدث بسبب تفريغ مخلفات الصرف الصحي فيه، كما قدم وأقر العديد من التوصيات الخاصة بالبيئة مثل مشروع بحيرة الخليج والمسلخ وسوق الإبل ومستودع وزارة الزراعة وسوق الأعلاف وكلها مشاريع كان لها تأثيرات سلبية واضحة على البيئة ونجح المجلس في إقرار توصيات وخطط لتعديل أوضاعها حفاظاً على صحة المواطنين. مشروع آخر يحمل أبعاداً اقتصاديةً وترويجيةً لمنطقة القصيم ساهم المجلس البلدي في نجاحه وهو مشروع مدينة «التمور» الذي يعد واحداً من أهم المشاريع الاقتصادية والسياحية بالمنطقة وساهم بشكل كبير في الترويج لتمور القصيم ونال هذا المشروع تقدير وإعجاب مزارعي ومنتجي وتجار التمور بالمنطقة وكان له أثر بالغ في الرواج الاقتصادي والتجاري والسياحي بها. المجلس البلدي أسهم من خلال متابعته للمشاكل والحوادث المرورية في تحقيق مفهوم الأمن الاجتماعي من خلال تبنيه لإستراتيجية تخطيط الأحياء المغلقة، كما استطاع إيجاد عدد من الحلول لمشاريع النقل المتعثرة بالمنطقة ونجح في تذليل الصعاب التي تعتري تنفيذ بعض الطرق ووضع برنامج زمني للانتهاء منها مثل مشروع طريق الملك فهد وطريق الأسياح والدائري الداخلي، إضافة إلى مساهماته في تبني إجراءات وخطوات كان من شأنها تسهيل معاملات المواطنين بالدوائر الحكومية. وسعى أعضاء المجلس البلدي في دورته الأولى إلى إقرار عدد من التوصيات التي من شأنها مساعدة الأمانة في تنفيذ العديد من المشاريع من بينها توصيات ورشة عمل «توحيد الحفريات» وكذلك توصيات مشروع جسور المشاة، والتوصيات الخاصة بإنهاء مشكلة تباين الارتدادات. المجلس لم يدخر جهداً في سبيل تنمية المنطقة والعمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض تحقيق أهدافه معززاً العلاقة القوية بينه وبين المواطنين والجهات الحكومية كما نجح في توسيع دائرة المشاركة المثمرة مع الدوائر المختلفة بالمنطقة من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها في الأحياء والقرى والمراكز التابعة للمدينة والتي بلغت 14 جولة وتعزيز علاقته مع الدوائر الحكومية من خلال 20 زيارة قام بها المجلس للجهات المعنية.