بصراحة غالباً ما يعتمد الإنسان على تصوراته لأي أمر يعنيه، وقد يكون عامل التقدير في رؤية أي موضوع أو شيء يهمه، وهذا ما هو حاصل عند البعض، والذين منهم جزء كبير يتصور أن له رؤى ثاقبة وغالباً ما تكون العكس تماماً، ولقد اعتقد البعض أو من لا يعجبهم الإنسان الذي لا يكون من ضمن الموالين والحاشية التي تكون بصفه فيتصور ذلك الشخص أن بإعطائه عملاً ما بوسعه يتحقق مراده، وهذا تماماً ما تصوره من اعتقد أن جميع من يغادر كياناً معيناً قد لا تراه مرة أخرى، وقد يكون هذا صحيحاً ولكن ليس مع الجميع، لقد غادر وبقي من بقي ولكن دائماً الاستمرار للتميز. لقد اعتقد هذا الإنسان -هداه الله- أن رحيل من لا يريده هي النهاية بالنسبة له، ونسي صاحبنا أن الحياة حلوة وجميلة والناس الطيبون موجودون وباقون ولا يمكن أن تنتهي حياة من يرده الناس أو يتناساه من أحبوه وعشقوه، وقد تخرج من مكان معين وتذهب إلى عدة أماكن، فأبواب الدنيا مفتوحة كما أبواب السماء، فمن اعتقد أن باباً قد أقفل فليعلم أن أبواباً قد فتحت وبكثير عمَّا سبق، وانفتحت أبواب رزق من كل جانب حتى خارج الحدود، وهذا من علامات الرضا من رب العزة والجلال، بل امتدت إلى خارج الحدود وصاحبنا يدور في حلقة مفرغة ويبحث عمَّن حوله. هل إدارة الهلال فاشلة؟! للمرة الثالثة وبالسيناريو نفسه لم تنجح إدارة نادي الهلال في وصول فريقها الأول لكرة القدم للأدوار النهائية، فبعد خروج الفريق قبل موسمين في مباراة أسوأ من السيئة أمام أم صلال وخروج الفريق الموسم الماضي أمام زوبهان الإيراني وتكرار الحالتين هذا الموسم وخروجه من أمام فريق الاتحاد الأسبوع الماضي. نعم لقد خرج الهلال الأسبوع الماضي لعدة أسباب، وقد يكون عدم تأهيل الفريق نفسياً هو أحد أهم الأسباب، وكذلك أعطى الخصم أكبر من حجمه من خلال تصريحات بعض مسؤولي الفريق، وكذلك أعطى انطباعاً أن إحضار مدرب الاتحاد ما هو إلا نفسي وليس للأمور الفنية أي علاقة. جميع ما ذكرته هو من أخرج الهلال الكبير بعناصره الفنية وكوادره التدريبية، ولكن لم تتعامل إدارة الكرة ولم تدرك معنى الكلمات التي أدلى بها قائد الفريق، وأسامة هوساوي في أول لقاء للهلال أمام سباهان حيث قال إن هذه البطولة لم تكتب لنا، وكأني أرى أسامة وزملاءه قد أصبحت هذه البطولة كابوساً أو شبحاً مرعباً لهم، وهذا دليل على أن لاعبي الهلال لم يتم تهيئتهم نفسياً لهذه البطولة، ولكن رغم كل ما حدث لا يمكن أن يقول أو يذكر أي شخص منصف أن إدارة الهلال فاشلة أو غير فعالة، فقد حققت أهم البطولات الموسمية تباعاً سواء الآن أو العام الماضي، فمن الإجحاف والظلم أن تحكم على إدارة حققت ما عجز عنه الكل بالفشل، وإذا كانت هذه الإدارة فاشلة، فيا ليت جميع إدارات أنديتنا بهذا الفشل. لوائح الاتحاد الآسيوي في الفضائيات لا يتصور أحد سواء رياضياً أو غيره أن تنتقل لوائح وقوانين الاتحاد الآسيوي على طاولة القنوات الفضائية، فقد مر أسبوع لم تشاهد أو تسمع برنامجاً إلا ولديه ما لديه من محللين ومشرعين ومفسرين للوائح الاتحاد وعقوباته حتى اعتقد الواحد إنه جالس أمام محاكم رياضية، والمخجل أن كلا يغني على ليلاه، وكل شخص يفسر على مزاجه وحسب ميوله أو ما يملى عليه. لقد كان المنظر مخجلاً عندما تشاهد أشخاصاً لا تملك الخلفية الكافية ولا المعلومات المؤكدة عن هذه اللوائح ومع ذلك تجدهم يشرعون ويؤكدون أن هذا الفريق مخطئ وآخر يلوم الأمانة، كل هذا حدث في أسبوع شهد تسابقاً محموماً من أشخاص ليس لديهم الدراية والمرجعية التي من خلالها يستطيعون أن يؤكدوا ما لديهم، والمخجل والمؤسف أن كل واحد حمل معه للأستوديو هذه اللائحة وأصبح يفسرها ويعلق على ما بداخلها وكأنه هو من صاغ تلك القوانين والأنظمة الموجودة بداخل هذه اللائحة. هذه هي إحدى مشكلات الرياضة السعودية عندما يأتي من هب ودب ليجد الفرصة ليتحدث عن ما لا يعرف ويوهم من حوله أنه سلطان زمانه، هذه هي إحدى معوقات التقدم في رياضتنا. نقاط للتأمل - لا أعتقد أن المشكلة ستنتهي بإعفاء الأمين العام أو أحد مساعديه، فالشق أكبر من الرقعة. - ماذا يقول الآن من عاتب أو انتقد سلمان القريني على عدم إشراكه للاعبين الموقوفين بعدما أصبح الوضع غير واضح ولا تجد الإجابة الشافية بعدما اتضح أن خطاب الأمانة خطأ. - أتصور أن فريق الهلال سيعاني الموسم القادم إن رحل رادوي وويلي فهما لاعبان مؤثران جداً. - هل انتقلت المنافسات الرياضية من الملاعب إلى خارجه وخاصة عبر الهواء، هذا ما هو حاصل الآن. - لو كان المدرب (قوميز) بالفعل مدرباً لما وافق على اتفاق لمدة شهر ولكن لأنه مفلس قد يوافق على كل شيء. - هل تغير إدارة النصر سياستها فيما يخص إبعاد اللاعبين صغار السن وإحضار لاعبين كبار سناً الذين أثبتوا فشلهم. - الأسبوع القادم هو نهاية الموسم لمن يغادر من الفرق المشاركة في كأس الأبطال، فهل نعمل من الآن للموسم القادم؟ - فريق النصر لديه أزمة في مركز الحراسة وخط الدفاع وصناعة اللعب وخاصة الأظهرة، هذا هو ما يحتاجه الفريق ليعود، فهل يعمل أصحاب القرار على هذا الأساس أم يستمر الوضع على ما هو عليه؟؟ الله وحده أعلم. - لو كان لدى الفيفا جائزة باسم الجماهير الصابرة والمعانية لحققها الجمهور النصراوي بلا منازع. - أخيراً أيام.. وليالي.. مقبلة من أصعب الأيام والليالي على أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وندعو الله أن يوفق الجميع في أيام الحصاد. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.