أكد عضو لجنة الأخلاق واللعب النظيف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الدولي السابق نواف التمياط أن تأجيل مباريات الهلال والشباب في الدوري المحلي كان له جزء من التأثير السلبي الذي قاد لخروج الفريقين من دوري أبطال آسيا. مؤكدا أنه ضد تأجيل أي مباراة بالدوري لمشاركة أي ناد في بطولة خارجية، وقال: "أنا ضد أي تأجيل بغض النظر عن الهلال والشباب، إذ يجب أن تستمر مباريات الدوري وأن تلعب الفرق المشاركة خارجيا مبارياتها فيه ولو بفريق آخر غير الفريق الأول، وأعتقد أن الهلال والشباب تأثرا بسبب التأجيل والتوقف عن خوض المباريات، فيما يلاحظ الكل أن دوريات العالم تسير على أجندة مبرمجة، ولا تفصل بين مباريات الدوري والمشاركة الخارجية للأندية الأوروبية سوى أيام قليلة فقط لا تتعدى ثلاثة أو أربعة أيام". وعن تأثير خروج الفريقين على حظوظ المنتخب في "خليجي 20" وأمم آسيا المقبلة، قال: "لا أعتقد أن الخروج سيؤثر على لاعبي المنتخب بما فيهم لاعبو الهلال والشباب الدوليون، فلدى لاعبي المنتخب عقلية احترافية يستطيعون استثمارها لتخطي أي أزمة، وهناك متسع من الوقت لمشاركة اللاعبين مع المنتخب، حيث سيشاركون مع الناديين محليا، وسيندمجون في مباريات الدوري، ولن يكون الخروج عائقا أمام تألقهم المنتظر مع المنتخب، وكثرة المشاركات الخارجية أعطت اللاعب السعودي مناعة ضد التأثر السلبي بالنتائج السيئة". مشيرا إلى أن الفريقين يحتاجان أسبوعا فقط لتخطي أمر الخروج. وعن لقاء الديربي الذي سيجمع الهلال بالنصر غدا، قال التمياط: "الخروج من الآسيوية سيكون له تأثيره على اللاعبين خلال اليومين المقبلين، ولكن التفاف أعضاء الشرف بعد الخروج، والوقوف مع اللاعبين وحثهم على نسيان الخسارة، والتحرك الإيجابي من الإدارة لجلب مدرب بديل للبلجيكي جيريتس سيشكل نقلة نوعية قد تصب في الجانب الإيجابي للهلال". ورمى التيماط الكرة في ملعب اللاعبين وحملهم مسؤولية إعادة أنفسهم بشكل جيد، وقال: "على اللاعب أن يهيء نفسه ولا يعتمد على أحد، خصوصا أنه في عصر الاحتراف، وعليه أن يكون جاهزا نفسيا ومعنويا، والهلال مر بظروف أصعب من الحالية وتجاوزها وحقق بطولات بسبب إداراته السابقة وفكرها الإداري، وكذلك الإدارة الحالية قدمت جهدا ماليا وفكريا وكذلك نفسيا لإيصال الزعيم لمنصات التتويج، وهذا ما يجب أن يفهمه اللاعبون حتى يرتقوا بأدائهم". وكشف التمياط أن الهلال مر بأيام صعبة في السابق، وخرج من بطولات خارجية عدة لكنه استعاد بريقه وقوته حيث تحملت إداراته دورها في تهيئة الأجواء والتحضير النفسي والمعنوي، وكذلك الإدارة الحالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تقوم بجهود جبارة في هذا الجانب، وتعمل بروح الفريق الجماعي، وصنعت شخصية للاعب الهلالي الذي فرض إمكانياته وتغلب على السقوط، كما أن دعم الجمهور الهلالي سيكون له دوره في إعادة توهج الفريق، وهذا سر حصول الهلال على بطولة في كل موسم". ورفض التمياط تحول البطولات الآسيوية إلى عقدة للهلال والشباب، وقال: "الهلال أكثر الأندية حصولا على البطولات الآسيوية بمختلف مسمياتها، وعدم تحقيقه للبطولة الحالية لا يبرر أن يحولها إلى حاجز نفسي وهم كبير للاعب السعودي، فالبطولات ستأتي متى تعلمنا من الأخطاء، والهلال وصل هذا الموسم لمرحلة أفضل من المراحل السابقة في البطولة الآسيوية ما يعني أنه يتطور ويستفيد". وأوضح التمياط أن الهلال استفاد كثيرا من البطولة الآسيوية حيث دفع فيها بلاعبين صغار السن تعودوا على اللعب أمام الجماهير الغفيرة، وهذا ما يمنح الفريق مزيدا من الثقة والخبرة التي ستفيده حتما في المستقبل. وشدد التمياط على أن بعض الخسائر تفيد في كشف الخلل لأي فريق، وتفضح أشياء غائبة عن مسيريه، وتساهم بالتالي في الإصلاح. مناشدا أعضاء شرف الهلال بأن يعدلوا الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن استقالته لأن استمراره مع النادي مهم خصوصا في هذه المرحلة.