اتهم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان زعماء المعارضة بالتحريض على اشتباكات في تركيا قبل الانتخابات التي ستجري في 12 يونيو حزيران والمتوقع أن يفوز فيها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بأغلبية مريحة. واشتبكت الشرطة مع محتجين معارضين للحكومة واعتقلت مجموعة من القوميين المتطرفين الذي يشتبه بأنهم يحرضون على العنف في مؤتمر لليمين المتطرف في مدينة دياربكر في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية الأسبوع الماضي. وقال أردوغان في اسطنبول قبل أن يتوجه إلى دياربكر لحضور مؤتمر لحزبه هناك «هذه استفزازات صريحة لاستدراج حزب العدالة والتنمية في فخ العنف» وتعهد بألا يسقط في هذه المصيدة. وتابع قائلا «الغضب ولغة الكراهية وإهانات (زعماء المعارضة) مهدت الأرض للأسف لهذه الحوادث.» وقال مسؤولو أمن إن مجهولا ألقى «قنبلة صوت» على نقطة مراقبة للشرطة في دياربكر في منطقة المؤتمر قبل وصول أردوغان. وأضافوا إن القنبلة أحدثت ذعرا لكن لم تقع أضرار أو إصابات. وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت الأربعاء أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على نحو 50 في المئة من الأصوات في الانتخابات. واتسمت الحملة الانتخابية بالعنف وبسلسلة من الهجمات التي شنها متشددون مرتبطون بالانفصاليين الأكراد وبفضيحة جنسية على شريط فيديو هزت حزب الحركة القومية اليميني المتطرف ثالث أكبر حزب في تركيا. ورد دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية غاضبا على احتجاز نشطاء في الحزب وانحى باللوم على أردوغان وحكومته. وقالت صحيفة صباح اليومية إن الشرطة احتجزت 18 قوميا متطرفا في اسطنبول وازمير بعد تسجيل محادثات مشتبه فيها تشير إلى أنهم خططوا لإثارة اشتباكات في مؤتمر لحزب الحركة القومية في ديار بكر في السادس من يونيو حزيران.