هذا الكتاب يُحذّر من خطورة الفوضى والمظاهرات، وهو صادر عن مؤسسة الدعوة الخيرية. وأساس الكتاب خُطَب ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، يقول فيها: أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروا نعمته يزدكم منها {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم. فليس إلا العذاب لمن لم يشكر النعمة، وأعظمها ما تعيشه هذه البلاد من نعم عظيمة ولله الحمد. وهناك دعايات تنتشر عن طريق الإنترنت من دعوة إلى المظاهرات، والمظاهرات حرام؛ ليست من دين الإسلام، وإنما هي من دين الكفار، ليست من دين في شيء؛ لما يترتب عليها من الشرور؛ ففيها فوضى وغوغائية لا حد لها، ويدخل فيها المنافقون ومَنْ ينتهزها ويشبها وينفخ فيها لأجل أن يشتت جمع المسلمين، لأجل أن يضر بلاد الإسلام والمسلمين. المظاهرات فيها سفك دماء، فيها تخريب، فيها فوضى، فيها سلب ونهب، يتسلط فيها قُطّاع الطرق، ويتسلط فيها عصابات السرقة والعصابات المجرمة لسلب أموال الناس والهجوم على بيوتهم وعلى متاجرهم وعلى طرقهم البرية.. وبسبب هذه المظاهرات تحدث الفُرْقة بين المسلمين وتحدث البغضاء بينهم. وقال الشيخ: المطالبة بالحقوق تكون بالطرق الشرعية والترافع إلى المحاكم والرفع إلى ولي الأمر، أما المظاهرات فإنها تُضيّع الحقوق. وعن كيفية التصرف أثناء الفتن قال الشيخ الفوزان: استمعوا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «.. وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار». ولما أخبر صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بحدوث الفتن قال له حذيفة: ما تأمرني يا رسول الله إن أدركني ذلك؟ قال: «أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم». قال: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام. قال: «فاعتزل تلك الفِرَق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك».