كان مساء الأربعاء غرة جمادى الآخرة لهذا العام1432ه مساء معطراً بأزكى عطور الثقافة المتميزة الذي تنتجه وتراهن على تسويقه ورواجه أربعائية المشيقح الزكية التي طالما أبهجنا فارسها المغوار سعادة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح عضو مجلس الشورى ولست مبحراً من شاطئك يا بحر الاقتصاد خوفاً من الغرق.. نعم لقد شرفت بدعوة أبوية كريمة من مبدع الأربعائية للاستنشاق من عطر هذا المساء الذي سيعطرنا به فارس الإبداع والاقتصاد المعرفي ولأنني شغوف بمثل هكذا مجلس ينثر الإبداع فيه رجل بقامة وهامة الأستاذ الدكتور وإن شئت فقل البروفسور فلن تجد لك معارضاً أستاذنا أحمد بن عبدالرحمن الشميمري الذي تألق كعادته في الإبداع وديمومة الابتسامة في تلكم الأربعائية بما أفاء الله عليه بشيء من عناوين كبيرة وعظيمة كما أشار بذلك مهندس حوار تلك الأربعائية الدكتور القدير خالد بن عبدالعزيز الشريدة الذي أشار إلى أن ما سكبه محدثكم بين أيديكم لا يعدو أن يكون عناوين وإشارات تلميحية لاقتصاد المعرفة وإلا فالبحر متلاطم في هذا المجال وعوداً إلى ما أتحفنا به ضيف الأربعائية الذي ما كدت لأحضر مجلساً ثقافياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو أي حوار كان إلا وأبحث عما يداوي ذواتنا من جراح جلدها من المتحدثين.. غير أن الذي رأيته في هذا المساء كان مغايراً بالكلية مما جعلني أتنفس الصعداء وأقول الحمد الله لن نحتاج إلى الدواء بقدر حاجتنا إلى التطبيق بعد هذا المساء لقد أبحر ضيف الأربعائية في أعماق الاقتصاد المعرفي في الكرة الأرضية قاطبة بل إلى فضائها المتسع مما جعل تسعين دقيقة مرت كتسع دقائق أو أقل فكان أن دلف بنا محدثنا إلى فرنسا وأمريكا وبريطانيا ودول شرق آسيا وإفريقيا في سبقها إلى الاقتصاد المعرفي حتى وضعنا رحالنا بحمد الله في بلدنا بلد الحب والمعرفة بلد الثقافة والأمل المشرق الذي رسمه الضيف بقوله إن بلداً كالمملكة العربية السعودية قد خطى خطوات حثيثة إلى تحقيق الاقتصاد المعرفي الذي سيحققه في سنوات نزر قليلة قادمة -بإذن الله- مقارنة بعدد سنوات أمريكا وفرنسا والسويد.. نعم إنه أمل مشرق ومستقبل مبهر وحلم يراودنا وهو أمنية يجب أن يتحلى بها كل من آتاه الله فكراً مستقبلياً منيراً أن يعدنا بشمعة تنير الطريق خير من ظلمات تعمى من طولها العيون فبوركت تلك الأربعائية وبورك مؤسسها وبوركت خطوات كل محب ومخلص لدينه ووطنه وأمته والسلام عليكم ورحة الله وبركاته..