يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم الأحد التاسع من شهر شعبان الجاري 1421ه الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره بحضور اصحاب السمو، والفضيلة، والمعالي، وذلك عقب صلاة العشاء بقاعة التضامن الإسلامي بفندق مكة إنتركونتيننتال. وسيتفضل سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمشيئة الله تعالى بتوزيع الجوائز والهدايا والشهادات التقديرية على الفائزين في فروع المسابقة الخمسة، كما سيتم في تلك المسابقة التي أطلق عليها ولأول مرة اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تكريم الوزيرين السابقين اللذين كان لهما جهود خيّرة مباركة في خدمة تلك المسابقة العظيمة، وهما معالي الشيخ عبدالوهاب بن أحمد عبدالواسع المستشار في الديوان الملكي، ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. صرح بذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي قال : إن رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للحفل الختامي للمسابقة تؤكد حرص سموه الكريم واهتمامه بهذه المسابقة العالمية الكبرى التي تُعنى بحفظة كتاب الله من ناشئة وشباب المسلمين المشاركين فيها، الذين قدموا من مختلف أنحاء المعمورة للتنافس الشريف في هذا المجال القرآني العظيم. وقال معاليه في سياق تصريحه بهذه المناسبة: إن حضور ومشاركة سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أبناءه حفظة كتاب الله تعالى في قطف ثمار اجتهادهم وتحصيلهم، يبرز العناية الفائقة التي يوليها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بكتاب الله العزيز وبحملة القرآن الكريم،وتشجيعهم على النهل من كتاب الله الكريم ودراسة علومه، وتحفيزهم على الاشتراك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية؛ لأنها من أفضل الميادين التي يتنافس فيها الناشئة والشباب لخصوصيتها وتميزها عن المسابقات الأخرى؛ وذلك لانعقادها في رحاب مكةالمكرمة، مهبط الوحي، ومنبع الرسالة. وأعرب معالي الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره وامتنانه للقائمين على المسابقة ولجميع الجهات الحكومية والأهلية التي تعاونت مع الوزارة حتى تظهر بالمظهر اللائق بهذه المسابقة الدولية. وحث معالي الشيخ صالح آل الشيخ الفائزين في المسابقة على المثابرة والمواصلة في تلاوة القرآن الكريم، والعمل به، وتدبره، والعمل بما جاء فيه، وألا تكون هذه المسابقة آخر عهدهم به، بل عليهم الاستمرار في مراجعته وقراءته والتقيد به منهجاً، وسلوكاً، وتدبراً، موضحاً معاليه أن هؤلاء الذين يسمعون القرآن ويقرؤونه ويعرضون عن تطبيقه لهم نصيب من قوله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا . وتحدث معاليه عن فضل القرآن الكريم، فقال: لقد أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم خير كتاب لخير أمة أخرجت للناس، يهديهم لأقوم سبيل وأهدى طريق، ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى ، فهو الملاذ عند الفتن، وهو المنقذ عند المصائب والمحن، يقول الحق سبحانه وتعالى: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشِّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً ، فهذا القرآن يهدي لأقوم الطرق وأيسر السبل، من أخذ به سعد في الدنيا والآخرة. وفي ختام تصريحه، سأل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الله تعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على ما قدموا ويقدمونه من جهود وأعمال متواصلة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وان يرزق الجميع في الدنيا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضي الله جل وعلا، وأن يجعل القرآن لنا في الدنيا قريناً، وفي القبر مؤنساً، وفي القيامة شفيعاً، وعلى الصراط نوراً، وإلى الجنة رفيقاً، ومن النار ستراً وحجاباً، وإلى الخيرات كلها دليلاً.