طيب القلب، رحيم، عاطفي، شفاف، يتمتع بسحر وجاذبية، مؤثر على الآخرين، ينظر إلى الأعلى، حسن النيّة، صدوق، مُحب، طيب الخلق، متفائل، ذو ثقة، مرح، يكره التعقيد، سهل التعامل، لديه حس فني رفيع، إصلاحي، منفتح على الحياة، يخاف الله كثيراً، سريع، البديهة، شهم، متسامح، حنون، هذه بعض صفاته النبيلة. فبالله عليكم رجل كهذا: أليس جديراً بالمحبة والوفاء والفخر، والولاء، والإخلاص والتقدير، فكيف الحال لو عرفتوا أن هذا الرجل هو ملك البلاد وخادم أطهر بقعتين على الأرض (الحرمين الشريفين)، وهو عبدالله (قولاً وفعلاً).. وعبدالله بن عبدالعزيز سليل الموحد العظيم ، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأنه يسير على خُطى والده الراحل الفذ وإخوانه البررة الراحلين الذين تعاقبوا على حكم هذا الوطن العزيز؛ ليكمل كل منهم ما انتهى إليه الآخر بكل إخلاص واقتدار. وأقول: كيف لا نبايع هكذا رجل عظيم وملك عادل وقلب كبير، وصدر يتسع لهموم شعبه وهموم قومه ومشاكل الدول الصديقة، والداعي دوماً إلى حوار الأديان والتعايش السلمي وإحلال السلام ومساعدة كل بلد منكوب، والتوسط في حل مشاكل إخوانه العرب بلا أي تبجح أو تكبر أو منّة على الآخرين؛ لذلك لا غرابة أن يرفض الألقاب والتفخيم والبهرجة والاستعلاء واضعاً الله نصب عينيه أينما توجه واتجه متواضعاً مع شعبه الوفي، بسيطاً مع الطفل والشيخ الكبير. بالطبع، أغلب ما أسلفت من صفات ليست (كلها) من عندي، بل هي قراءة تحليلية لشخصية خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى، قام بها الدكتور/ مبارك الأشقر (محاضر في الجامعة الأمريكية ومتخصص في «علم الفراسة»)، وقد قام بنشر هذه القراءة وتحليلها أيضاً الزميل منيف خضير - جزاه الله عنا كل خير - ولأننا بهذه المناسبة العظيمة، وفي الذكرى السادسة لبيعته العظيمة ليس بمقدورنا أن نقول فيه أكثر من هذه الصفات النبيلة التي تعجز عن استيعابها الأوراق وتكِل من تدوينها الأقلام، ولا يمكننا إلا أن نقول: نبايعكم أيها الوالد القائد العظيم في المكره والمنشط، ونعدكم بالبذل والإخلاص والوفاء والولاء ما دمنا نعيش على هذه الأرض العزيزة الطاهرة التي نحملها في القلب، كما حملتها في القلب يا ملك القلوب.