أعلن وزير الدفاع الإيطالي إغناسيو لاروسا عزم بلاده سحب 600 جندي من الكتيبة الايطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، والتي يبلغ عدد أفرادها 1780 عنصراً. في هذا الوقت، تتواصل التحقيقات في الاعتداء الذي استهدف جنودا ايطاليين في منطقة الرميلة عند مدخل مدينة صيدا الشمالي. وقد جرت عمليات المسح لمكان الانفجار بمشاركة فرق تحقيق من الجانبين اللبناني والدولي وفريق إيطالي وعدد من خبراء المتفجرات والأدلة الجنائية. وأشار قائد الدرك في منطقة الجنوب الإقليمية العميد منذر الأيوبي إلى أن معالم وخيوطا بدأت تتبلور للأجهزة الأمنية اللبنانية عن ملابسات الانفجار. لكن من دون الإشارة إلى هذه الخيوط حتى يتم استكمال التحقيقات. في هذا الوقت، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إدانته الشديدة لجريمة الاعتداء الإرهابية التي استهدفت عناصر من الوحدة الإيطالية العاملة في إطار قوات الأممالمتحدة في جنوب لبنان، مبديا أسفه للجرحى الذين سقطوا في هذا الاعتداء. الحريري وخلال اتصال هاتفي أجراه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 وتمسك الشعب اللبناني باستمرار وجود قوات اليونيفيل وقيامها بالمهمات المنوطة بها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية. كما أبدى حرص الحكومة اللبنانية على القيام بكل التحقيقات والإجراءات اللازمة لملاحقة مرتكبي جريمة الاعتداء الإرهابية ضد عناصر الوحدة الإيطالية وإحالتهم على الجهات القضائية المختصة.