صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - وكالات تجددت الاشتباكات صباح أمس الأربعاء بين قوات الأمن اليمنية والمسلحين التابعين لأولاد الشيخ عبد الله الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء بعد أن سرت هدنة هشة مساء أمس الأول، وارتفع عدد ضحايا المواجهات إلى أكثر من 60 قتيلاً بينهم 17 من جنود الأمن و45 من مسلحي أولاد الأحمر بعضهم قضوا في انفجار قذائف كانوا يعدونها للإطلاق، وسمع إطلاق الرصاص الكثيف ودوي الانفجارات في منطقة الحصبة أمس، وقالت مصادر أمنية إن قوات خاصة أفشلت محاولة للسيطرة على منزل قديم للرئيس علي عبد الله صالح يقع في منطقة الحصبة. وقالت مصادر قبلية إنه تم انتشال جثامين 13 شخصاً قضوا في قصف بصاروخ استهدف منزل الشيخ الأحمر في الحصبة. في حين بدأت العديد من الأسر بالنزوح من صنعاء باتجاه المحافظات الأخرى خوفاً من توسع دائرة المواجهات. من جانبه أكد الرئيس علي عبد الله صالح أمس الأربعاء أنه مستعد للتوقيع على المبادرة الخليجية، وقال إنه إذا تم التوقيع على اتفاق نقل السلطة، فلن يترك اليمن بل سيبقى وسيعمل في صفوف المعارضة لصالح وطنه. ولن يصبح اليمن دولة فاشلة ويُستدرج إلى حرب أهلية رغم الاشتباكات مع زعيم قبائل حاشد وبكيل الشيخ صادق الأحمر المتضامن مع المحتجين المطالبين بتنحيه من الحكم, مؤكداً أنه لن يغادر اليمن بعد تنحيه عن السلطة. وذكر الرئيس صالح في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في دار الرئاسة أنه لن ينجر إلى حرب أهلية بسبب ما وصفه ب»الاستفزازات». ووصف صالح الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي أولاد الشيخ الأحمر بأنه «تصرف استفزازي لاستدراج اليمن إلى حرب أهلية» وحمّل أبناء الأحمر مسؤولية إراقة دماء مدنيين أبرياء. وقال إن الأزمة اليمنية هي شأن داخلي ويجب ألا تصل إلى مجلس الأمن مشدداً على القول إن اليمن «لا يتلقى أوامر من أية قوة أجنبية». وأكد الرئيس صالح أن تنظيم القاعدة صعَّد من هجماته منذ بداية الاحتجاجات المطالبة برحيله قبل أربعة أشهر.
