نيابة عن معالي مدير جامعة الملك سعود افتتح وكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الرويس مؤخرا بكلية الطب جامعة الملك سعود مؤتمر «جراحات وتداخلات الشريان الأورطي»، الذي يقيمه مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب لمدة يومين، بحضور وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور محمد الشهري وعميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب الدكتور محمد فودة ورئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم. ويتميز مؤتمر هذا العام بدعوة عدد كبير من كبار جراحي وعلماء جراحة القلب والأوعية الدموية في الولاياتالمتحدة وكندا والمملكة المتحدة المعروفين بخبراتهم الطويلة في هذا المجال؛ وذلك لإلقاء الضوء على كل ما هو حديث في مجال جراحات وتداخلات الشريان الأورطي، الذي يُعتبر من أصعب وأدق مجالات جراحة القلب والأوعية الدموية، وقد ناله من التطور العلمي والتقني الشيء الكثير في خلال الأعوام القليلة الماضية. ساحة الريادة العالمية وقد أكد وكيل الجامعة الدكتور الرويس أن تنظيم الجامعة هذا المؤتمر ينطلق من المساهمة في خدمة المجتمع وتنوير المتخصصين بطرح آخر المستجدات في القضايا العلمية واستشعار الجامعة ضرورة تفعيل دورها على خريطة المعرفة. كما يأتي هذا التنظيم نتيجة لدخول الجامعة ساحة الريادة العالمية التي فرضت عليها الريادة في كل شيء، ومنها تنظيم المؤتمرات العلمية النوعية؛ ومن هنا كانت مبادرة مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب لعقد هذا المؤتمر. مضيفاً بأنه ينتظر من هذا المركز أن يكون أكبر مركز للقلب على مستوى المملكة بعد انتقاله إلى مبناه الجديد المؤلَّف من سبعة أدوار، في كل دور 10 آلاف متر مربع، بتجهيزات عالية ومرافق داعمة. ويتيح هذا المقر الواسع المتطور للمركز تعزيز مبادراته، والتحول إلى مرجع علمي في أمراض وجراحة القلب، وتصدير النظريات العلمية في هذا الشأن. فيما قال الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران إن هذا المؤتمر نتاج جهد متميز من مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بكلية الطب، وبدعم من إدارة الجامعة. مؤكداً أن هذا المركز متميز، ويختلف عن جميع المراكز القائمة في المملكة؛ لأنه مركز أكاديمي يهتم بتعليم وتدريب طلاب الكلية والتخصصات الصحية في مجال القلب. خمسة مراكز عالمية من جانبه رحَّب مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب الدكتور محمد فودة بالمشاركين في مركز الملك فهد للأمراض وجراحة القلب «هذا المركز الذي طالما حلمنا به لأكثر من 20 عاماً، ونحن اليوم نراه حقيقة واقعة، ونحن نحسب الأيام بل الدقائق لإنهاء أعمال الإنشاء وابتداء العمل به حتى نرد بعض الجميل لبلدنا ولولاة الأمر الذين لم يدخروا مالاً ولا جهداً في سبيل هذه الجامعة، والأحلام والأماني عند الكثيرين منا، لكن تحقيقها يتطلب عملاً وإصراراً على النجاح، والأهم من ذلك كله دعم صاحب القرار». رفع كفاءة العاملين فيما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم أهمية هذا المؤتمر. مضيفاً بأن هناك تعاوناً مع جمعية القلب السعودية، التي تُعتبر من أكبر الجهات التي تُعنى بأمراض القلب وطرق الوقاية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء تسع لجان تتكفل بأهداف ومهام الجمعية وإعداد البرامج العلمية لرفع كفاءة العاملين أطباء وفنيين. الجدير بالذكر أن مشروع المبنى الجديد للمركز قد شارف على الانتهاء، ويتكون من سبعة طوابق، مساحة كل منها 10.000 متر مربع، وبسعة 160 سريراً، وخمس غرف عمليات، وست غرف قسطرة، و8 معامل أبحاث متكاملة، و30 غرفة عيادة خارجية ومعامل أشعة مغناطيسية وطبقية وأشعة جاما، كما أن المركز به قسم كبير للطوارئ، وقاعة للمؤتمرات، وسيؤهله كل ذلك لأن يكون أكبر مراكز القلب على مستوى المملكة.