شرعت، صباح أمس، جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس العربية المحتلة، بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، وبالقرب من مغارة سليمان بشارع السلطان سليمان بين بابي العمود والساهرة. وفرضت عناصر من شرطة الاحتلال طوقاً محكماً على محيط منطقة التجريف، وكانت بلدية الاحتلال أعلنت نيتها إقامة حدائق تلمودية حول أسوار القدس القديمة هدفها إضفاء طابع يهودي تلمودي على معالم المدينة المقدسة. هذا وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية تمهّد الطريق لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد المبارك. وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها عممته على الصحافيين أن الإجراءات الاحتلالية الميدانية، وما يصدر من مخططات هيكلية وبنائية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه، وما يتبعه أو يتزامن من تصريحات إعلامية، تدلل بشكل واضح أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على استكمال هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ليحقق عدة أهداف كلّها تشكل خطراً على المسجد الأقصى. وأضافت مؤسسة الأقصى أن لجان التخطيط والبناء في البلدية العبرية في القدس أقرّت قبل أشهر عدة مخططات إحتلالية منها ما قدمته ما يسمى ب»صندوق إرث المبكى» -وهي منظمة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية من أهدافها تهويد محيط المسجد الأقصى.