حيرتنا يا الزعيم.. هل نرتفع بذائقة المقال والمقام إلى عليائك؟.. أم نكتفي بتشخيص شخوصك المتفوقة؟.. أو نقف مبهورين بآليات نجاحك المتطورة.. ولاعبيك الأفذاذ الذين يدخلون الفرح ذهباً نقياً.. وماساً أزرقاً عالي النقاء للملايين من عشاقك؟.. إن العمل الدؤوب.. وحسن النوايا.. وتضافر جهود المنظومة المتفوقة.. وقبل كل ذلك.. إرادة الله تعالى.. هي التي تهطل على الأندية المتفوقة حول العالم تبراً وبطولات ومجداً.. فالتاريخ الرياضي ليس إلا سيرة أندية عظيمة ومتفوقة.. مثلك تماماً أيّها الزعيم.. فخلال موسمين مترادفين ومتتاليين حققت بطولتي الدوري العام لكرة القدم الثانية عشرة والثالثة عشرة.. وأنت أهل قوي لاستمرارية حصد البطولة الأهم للموسم القادم.. فماذا نسمي ذلك؟!!.. إنه بالتأكيد العمل المنظم الدؤوب.. ونتاج عمل رجال متفوقين. الزعيم أصبح كالشخصيات المتفوقة.. الذين نقرأ عنهم في كتب التاريخ.. ومن شتى الحضارات والأديان والملل والأطياف.. نعم إنهم العظماء الذين يبتسمون وهم يكافحون.. بل أصبح الهلاليون يقهقهون بثقة وهم يستبسلون في نثر الإبداع في دنيا الرياضة.. وثقافة التفوق والتميز.. وتحقيق المجد والبطولات. نحن الكتّاب المحايدين.. نقول بكل وضوح.. تعبنا.. نعم تعبنا ونحن ننصف هذا الهلال.. ولكن علمتنا الحياة.. أن نستمتع بالمتفوقين في دنيا الأبطال.. مهما كان ذلك البطل.. وإلا سنجهد أنفسنا.. ونخسر عقولنا.. ونفقد احترامنا لأنفسنا.. إذا نحن حاولنا تجاوز المنجزات المتتالية.. أو التقليل منها.. فسوف نجدف ضد طبيعة الأسوياء.. كما يفعل بعض الصبية.. في محاولاتهم اليائسة والبائسة لحجب شعاع النجاح الأزرق.. والاستئثار بمسارات التفوق والبطولات والمجد.. فلا يزيدهم ذلك إلا رهقاً.. فكلما يجاهدون تلك الأنفس المتعبة.. كلما يخنقهم تفوق الزعيم.. وتخنقهم عبرة التفوق والشموخ.. فيطرقون كل المناحات.. ينوحون هنا.. ويرفعون أصوات النشاز هناك.. وأنفسهم تغلي من الحالة القهرية التي وضعوا أنفسهم فيها.. فهي تكشفهم بوضوح.. وتشخص بوضوح تام أمراض العجز والضعف والخواء لديهم.. مما يجعلهم في موقع شفقة حقيقية من كل أطياف المجتمع.. حتى أولئك الذين يجمّلون خيبتهم.. إنما هم يستحقرونها في دواخلهم المترهلة.. والمتهالكة.. فسيبقون في مواقع الشفقة والانحسار القهري.. وسيبقى الزعيم زعيما.. يلتهم البطولات والتبر والمجد.. بينما أولئك المساكين يلتهمون كل الأمراض القهرية التي أصبحنا نراها بوضوح تام على أولئك التعساء.. وكل بطولة والزعيم زعيم أوحد لكل القيم الخيرة.. ولكل البطولات الزاهية.. وللمجد الذي لم يعد باستطاعة أحد أن يخفيه إلا بالاعتراف بأحقية البطل بأمجاده.. والتسابق مع الآخرين بالتقاط سقط المتاع الأزرق فقط.. ذلك القبس الأزرق الجميل.. المستمد من أوكسجين الحياة.. ومن سماء البطولات الشامخة.. و من محار الدرر النقية.. في البحور الزرقاء..آن للقريب والبعيد.. والغريب والحميم.. أن يمتعوا أنظارهم بشاطئ الكؤوس والبطولات والأمجاد على ضفاف بحور الزعيم. الهلال والاتحاد.. والمباراة الحدث..!! يكفي أن نستوعب بأن الله تعالى قدر أن تكون مباراة ثمن النهائي الآسيوي أو (فاينل برس) بين أكبر فريقين سعوديين بطولات وشعبية وكاريزما أيضاً وخصوصية.. لذا علينا أن نكون إيجابيين تجاه ما قدره الله تعالى.. فلنستمتع بمباراة هلالية اتحادية.. تبقى في الذاكرة زمناً طويلاً لما تحمله من معاني سامية وروح رياضية عالية.. وبعداً عن الخشونة. والخروج عن الروح الرياضية. وسأكون صادقاً وأميناً ولست حالماً وأنا أطالب بالتشجيع المثالي.. ففي الوقت الذي ننتقد فيه الجمهور الإيراني على هتافاتهم الخارجة عن النص القويم.. فلن نرضى أن نكون مثلهم أو أسوأ منهم لا قدر الله.. علينا أن ننتقد هتافاتهم المبتذلة بتشجيعنا الرياضي الراقي والهادف والمحفز للاعبين داخل الملعب.. والشجي الممتع للمتابع المحايد خلف جهاز التلفاز.. وبما يتفق وأخلاقياتنا الإسلامية الحقة هنا في المملكة العربية السعودية. هذه رسالة من القلب.. للجميع.. لم أتكلف لها أو أعد لها.. ولم أراجعها.. ولن أراجعها.. هي من قلبي إلى القلوب الطيبة والنبيلة في الناديين العريقين الاتحاد والهلال.. لنجعل من مباراتنا هذه لقاء حضارياً يبهر آسيا برمتها.. وأن يكون تنافسا خلاقاً ورياضياً داخل الملعب.. بعيداً عن الشحن النفسي.. والألعاب الخشنة.. فناديا الاتحاد والهلال هما حضارتان رياضيتان قائمتان على رؤوس الأشهاد في المملكة والعالم العربي والآسيوي. ومع ذلك.. فإننا أيضاً نأمل ونتمنى أن يكون التحكيم تحكيماً حكيماً لهذه المباراة.. ليواكب المباراة الحدث.. فالملاحظ أن هناك قلة من اللاعبين يستغلون اللحظات الأولى للمباريات لينبرشوا على أقدام الخصوم لإصابتهم.. وتخويفهم معتقدين أن الحكم لا يجرؤ على إنذارهم أو حتى طردهم.. بل إن بعضهم يترك الكرة ويتجه إلى أقدام وأجسام الخصوم معتقدين بأنهم يستغفلون بذلك الحكم.. لذا لا نود أن نشوه اللقاء بمثل هذا الخروج عن كل قيم لعبة كرة القدم وقوانينها.. والله نسأل التوفيق للفريقين بتقديم مباراة الموسم.. بعد أن شاء الله لقاء عملاقي السعودية.. الهلال والاتحاد. نبضات - استفز لاعبو النصر لاعبي الاتحاد الذين كانوا يؤدون مباراتهم بأقل مجهود استعداداً للهلال.. وكانت النتيجة عندها 2-1 للنصر.. ولكن الاستفزاز جعل الاتحاديون يشمرون عن سواعدهم.. ووضعوا النصر في مكانه.. وانهالوا عليهم بخماسية أطارت الحلم النصراوي في التمثيل الآسيوي للموسم القادم!!. - حزنت كثيراً لهبوط القادسية للدرجة الأولى.. فهو أكثر الفرق تعرضاً للأخطاء التحكيمية التي جيرت الكثير من نقاطه إلى فرق أخرى.. فذهب ضحية الأخطاء التحكيمية المستمرة!!. - مفاجأة بلاتر للقطريين.. ستمثل حجر الزاوية في صيف إعلامي لاهب.. لا يبقي ولا يذر!!.