لا أعلم هل بقي مساحة للأهلاويين قبل غيرهم في بارقة (أمل بطولي) قادم.. أم ماهو حق مشاع لغيرهم يُصادر حتى وإن كان أملا قادما من بوابة (لا مستحيل) المُشرعة أبوابها للجميع..!! وحتى لا يذهب من (حَدَبَ) عينيه وأرهق وجنتيه وأقفرت باقي عضلات وجهه جراء ما قرأ في فاتحة (صريح العبارة) وقد (تشبع) طرحا يقول مفاده: إن (التقصير) كان وراء ما حل بالقلعة، كما سمع وشاهد عن بُعد.. وبالتالي استقرت في العقل الباطن صورة سأثبت بمحاورة العقل (الحاضر) أن التقصير وإن حصل شيء منه فلم يكن سبب ما حل بقلعة الذهب هذا الموسم..!! فعند انطلاقة الموسم بدأ الأهلاويون مشوارهم بحادثة (غدر) تقمص دور البطولة فيها (الصربي فارياس) بعد أن نكث بالمواثيق (كعادته) وطار للوصل الإماراتي الذي ما لبث أن (ركله) خارج أسوار الحسابات المنطقية حين عصف بكثير من آمال الوصلاويين، في واحدة من العقوبات (الربانية) لهكذا مدربين لا يحترمون كلمتهم.. ثم ما لبث الأهلاويون أن تعاقدوا مع (سوليد) في استدراك لواقع لا دخل ل(التقصير) فيه بقدر ما هو الحظ العاثر في إيجاد مدربين يحترمون عقودهم ويؤدون أدوارهم بكل شجاعة..!! جاء سوليد على أنقاض توصيات فنية (لفارياس) وطبلها (بقناعات) هجومية بحتة على حساب (ثغرات) واضحة للعيان في محور الارتكاز بعد (وقف الحظ العاثر) أمام تجدد إصابة (صاحب ثم تيسير)، كما كانت ثغرة (الدفاع) في متوسطه تئن بفعل (الإصابات) من جانب وافتعال (المشاكل) من قبل (وليد عبد ربه) حينها، ليبدأ الموسم وسط (حظ) يجر تواليا المشاكل في مناطق (حساسة) في الفريق ووسط (تخبطات سوليد) لتجريب (الريشاني ومسعد) لسد ثغرة الدفاع..!! الأمر الذي عَجل بأهل القرار وسط (ضغوطات) إعلامية وجماهيرية بالمطالبة بسرعة (التغيير).. ولكن (الحظ) هذه المرة جاء بما لم يأتِ به الأوائل.. حين تكفل سمو رئيس النادي (كما لم يفعل غيره) بعقد (خرافي) لمدرب عالي (الجودة مهنيا) ممثلا في الصربي (ميلوفان).. ليقع تحت (مقصلة العيون القطرية) التي تأتي بالمدرب الذي تريد في الوقت الذي تريد كما فعلت مسبقا مع حادثة خطف (ميتسو) مدرب المنتخب الإماراتي المحتفي وقتئذ بذهب البطولة الخليجية السابعة عشرة..!! ذلكم ما فعل (حظ الأهلي العاثر مع مدربيه).. أما ما جناه الجانب الإداري فلكم أن تحكموا إن كان (التقصير) سببه أم سوء حظ (الرجال) ذوي الخبرة والدراية في التعامل (الراقي) والأبوي مع اللاعبين والتكميلي للجهاز الفني، فطارق كيال (مع حفظ الألقاب) جاء بعد عمل التربوي العاشق الأهلاوي والإداري المحبوب الأستاذ غُرم العمري، جاء ليكمل دورا شهد بنموذجيته الإعلاميون والجماهير قبل اللاعبين الذين يرون في أبوية طارق كيال واستلهام أمجاده لاعبا أيام (الزمن الجميل) كل دوافع العمل الجاد الذي لم ينقصه غير جادة (الحظ) الذي صرف نظره كليا عن محيط القلعة كما هي عاداته في السنوات التي تلي سنين الحصاد على الدوام..!! أما اللاعبون وهم (بيت القصيد) فقد وفق الأهلي في أجانبه أيما توفيق، وخذله محليوه أيما خذلان.. وكأن مصائب الحظ على الأهلاويين لا تأتي فرادى.. فمالك الذي دك الحصون (اليابانية) وفتك بالشباك المحلية ردحا من الزمن.. أبى هذا الموسم إلا أن يُسجل حضورا (مخيبا) لا يسابقه عليه إلا لاعبون أنعم الله عليهم (بالحظ) بالتواجد بين جنبات قلعة الكؤوس بعد أن ارتضوا أن يكونوا (كمالة عدد).. ليندب الأهلاويون حظهم في حال فريقهم مع هكذا (لاعبين) أوقعوا الإدارة أما جماهيرهم في حيص بيص إذ لا مجال لتغيير قوائم الفريق وقد بدأ العد التنازلي لنهاية العرض الأهلاوي المخيب للآمال..!! إن هذا كله جاء ليؤكد أن العمل المثمر لا يمكن أن يعانده الحظ على طول الخط، فالله جلت قدرته لا يجمع بين عسرين، ما دعاني أن أصرح علنا بتوقع تسبقه آمال (الرجاء) إذ لا وجود للأماني (المستحيلة)، فبطولة الأبطال ستكون بإذن الله البلسم الذي سيهديه اللاعبون ممن (وصلتهم) رسالة اجتماع المجلس الشرفي ليل الخميس والتي أكدها سمو رئيس النادي بكل وضوح بأن (التغيير) سيطال كل (مقصر).. وهذه الفرصة قد حانت لأن يثبت (الجاد) منهم في البقاء راقيا يشار إليه بالبنان ببذل كل جهد (لا لوم بعده) ليختموا الموسم الأسوأ - لهم دون سواهم- ببطولة تعيد الآمال وتجدد الطموح فيما بقي لهم من فرصة للبقاء..!! أما التقصير الذي نسمع به ولا نبالغ في وجود شيء يسير منه كما يحدث في جُل الأندية، فحسب أمير الرُقي فهد القلعة أنه يبذل الجهد والمال والصحة دون منة للكيان ويقول على طريقة الشجعان (لن أرتاح وهذا حال الأهلي).. كل ما يقدمه وإدارته يسجل بماء الذهب شاء من شاء وأبى من أبى.. فيما يبقى (خالد القلوب) الداعم الأوحد والمتفرد بحب وعشق الكيان، يبقى صمام الأمان الذي وإن طال (حظ الأهلاويين العاثر) مع تقلبات الموسم، سيبقى خالداً تماما كالمرسى الحقيقي الذي يعيد الفرحة للأهلاويين ويجدد الأمل فيهم على الدوام.! الزعيم.. وسباق المائة متر تتابع..!! المباركة (مبروك) أضحت من المُسلمات التي ألفت موسيقاها الآذان الهلالية، بل وبات تكرار صدى مفعولها السحري يؤتي أُكله (بطولة - بطولتين - ثلاث) كهدايا موسمية لعُشاق الزعيم.. وقبل أن استطرد أردف ب- ماشاء الله تبارك الله - يخزي العين..!! لن أكرر حديثي لباقي أندية الوطن بوجوب دراسة (الحالة الهلالية) التي لم يمضِ عليها أكثر من (أسبوعين)؛ أسبوعان فصلت الزعامة عن سباق (المائة متر تتابع) نحو الذهب، ولكنني سأضيف للجمهور الهلالي الكبير أن حافظوا على هذا البريق (الأخاذ) لأزرق نصف الأرض، ولستم من توجه لهم (رقاع الدعوة) لدعم الزعيم، بل أقدم مقترحا بسيطا عله يجد تفاعلا كبيرا بين أوساط (الزعماء) ممثلا في تكريم الجمهور الهلالي العريض لأصحاب الإنجازات المتلاحقة، تكريم سيكون له (السبق) أن تكرم جماهير الزعامة (إدارة النادي ممثلة في شخص الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة, والجهاز الإداري بقيادة (الأسطورة سامي) والجهاز الفني وكافة نجوم الذهب. فبالشكر تدوم النعم، وصرح يقوم على رأس هرمه (قامة) أدبية ورياضية، حكيمها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ويتولى منصب إدارة الكرة فيه نجم (استثنائي) كسامي الجابر ويلعب له نجوم مثاليون في الانضباط وتقدير شعار الفريق كالكاسر ياسر والموهوب الشلهوب والعابد والدوسري وأسامة وباقي الكوكبة، حري بهم (تكريم جماهيري) يسمع به القاصي والداني من المحيط إلى الخليج..! ولعل الجماهير التي ألفت الذهب واعتادت مشاهدة فريقها يرقى منصات التتويج، ليست بحاجة لأن يمضي عليها ما تجرعته جماهير صابرة مثابرة تمني النفس ببطولة كل موسمين أو ثلاثة، إن المشاركة الفاعلة للجماهير الأوروبية من الفئة (الذهبية) لا تقتصر على الدعم داخل المدرجات، بل تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، مشاركات وجدانية داعمة، وأخرى مادية ملموسة بدعم (استثماري) لكافة أنشطة النادي حتى تصل في حدها الأدنى للمشاركات الخيرية باسم النادي الذي يهدي جماهيريه الذهب دوريا، فهل تستجيب الجماهير الهلالية العريضة لتكريم (كرنفالي) ضخم يذهب ريعه لاستثمارات تجلب المزيد من البطولات.. ويكون نواة لتحريك المدرجات وتفاعلها مع كل منجز يسعدها ويجعلها على الدوام (مغبوطة) بزعيم ليس له مثيل ؟!! ضربة.. حرة..!! بقدر الرأي تعتبر الرجال وبالآمال ينتظر المآل