تحت رعاية وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الأستاذ أحمد عيد الحوت، احتفل الدكتور علي بن حسن الناقور رئيس مجلس إدارة مجموعة الناقور العالمية للاستثمار بتدشين باكورة إصدارات المجموعة الإعلامية وظهور العدد الأول من مجلة تالة بطبعتها الأنيقة لتصبح إحدى الروافد الثقافية الجديدة التي تعكس المظهر الحضاري والثقافي المشرق الذي تعيشه المملكة كإضافة ثرية للمكتبة الإعلامية السعودية وترجمة عملية لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإثراء المواطن السعودي بتراث وطنه العريق وتعريفة بكنوز ثقافته العربية الأصيلة. ووسط حشد مكثّف من رجال السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وحضور فني وإعلامي كبير وإشادات من الضيوف بالمستوى الذي ظهرت عليه المجلة شكلاً ومضموناً، بدأت فقرات الاحتفال بداية مباركة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ مشاري العفاسي. ثم استهل الأستاذ عبد الخالق الزهراني رئيس تحرير مجلة تالة كلمته مرحباً بحضور سعادة وكيل وزارة الإعلام وكافة الحضور قائلاً الكلمة فلنحمد الله سبحانه وتعالى أولاً على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في بلد الأمن والأمان المملكة العربية السعودية، ولعل جمعتي (الولاء والوفاء) الماضيتين اللتين عشناهما وسط دهشة عالمية كبيرة لتلاحم شعب المملكة العربية السعودية وقيادته خير دليل على ما نحن فيه من استقرار وأجواء مساعدة لبذل المزيد من العطاء في شتى المجالات، وقدَّم شرحاً موجزاً عن مجلة تالة أشار فيه إلى موقعها الإلكتروني www.tala-magazine.com وما تضمنته من أبواب وكذلك رعايتها لأفضل مسلسل تلفزيوني محلي وأفضل نجم رياضي سعودي بواقع مائة ألف ريال سعودي لكل منهما. بعد ذلك جاءت الكلمة المعبِّرة الضافية لسعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الأستاذ أحمد عيد الحوت الذي عبَّر عن سعادته للشكل والمضمون الذي ظهرت عليه تالة بقوله: «إنها تظاهرة ثقافية أثبتت للمثقفين ومحبي الاطلاع عمق العلاقة بين القلم والقلب والعقل كعلاقة جدة الجميلة بشطآنها وعيون محبيها.. إن السوق السعودي يمور بالكم الهائل من الصحف والمجلات وإننا لا نجانب الحقيقة إذا قلنا إن بعضاً منها أقل من طموحات القارئ المثقف لضعف محتواها وضآلة الجهد المبذول في إنتاجها إلا أننا نكون على حق إذا قلنا إن إتاحة الفرصة للجميع لخوض ميدان التنافس سوف تدفع الجادين فقط إلى البقاء والارتقاء وإن ما لمسناه من حرص القائمين على مجلة تالة وما ظهرت به من ثوب قشيب وجودة في مقالاتها تجعلنا نتفاءل بأن هذه المجلة المميزة في مبناها ومعناها ستكون أحد روافد الثقافة في بلادنا». وأضاف: «إن ثقافة الأمم تقاس بمدى حبها للقراءة والاطلاع ولأن الإعلام الداخلي على مسافة قريبة من الحراك الثقافي للمجتمع السعودي من خلال متابعة ما ينشر بكافة الأوعية الإعلامية المقروءة أو المسموعة والمرئية ومن خلال النشر الإلكتروني فإنني لا أذيع سراً إن قلت إن الفئة الكبيرة من القراء يميلون إلى القراءة السريعة والبحث عن المعلومة بأسهل السبل أعانهم على ذلك ما توفر من تقنيات إلكترونية إلا أن العشق بين الأنامل والورق يبقى تعويذة القراء والأشرعة التي يستجلبون بها متعة القراءة ولذة الإبحار على أمواج المعرفة». وتمثّلت أجمل فقرات الحفل في لوحة وطنية فنية متميّزة تحت عنوان الوفاء لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة صاغ كلماتها الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد وغناها الفنان القدير راشد الماجد بمصاحبة فرقة جدة للفنون الشعبية، تلا ذلك فقرة عن الشعر وشجونه ألقاها شاعر المليون الشهير عيضة السفياني. ولم يغفل الحفل المشاركة بفقرة رياضية سعودية خالدة مع المعلّق الرياضي الكبير على المستويين الوطني والعربي الأستاذ علي داود والنجم الجماهيري الخلوق ماجد عبد الله. تلاها كلمة جميلة جمال على داود نفسه تحدث فيها عن أهمية الإعلام المقروء رغم أنف الكمبيوتر وتوابعه وأشاد فيها بتالة وبالجهد الذي بُذل فيها وطالب بحياديتها وأن يكون (للون الأحمر) نصيب فيها مختتماُ كلمته بقسم في حق أهداف النجم الكبير سعيد غراب وأنها من أجمل الأهداف التي لم يعلّق عليها. وفي نهاية الحفل جاء دور فارس الحفل سعادة الدكتور علي بن حسن الناقور ليدشن تالة بعرض فيديو كليب أعقبه بكلمة قال فيها: «إنه يوم من أيام العمر 4الجميلة التي تسجّل في تاريخ إنجازات مجموعة الناقور العالمية للاستثمار وشركاتها في المملكة وحول العالم، بمباركة إطلاق المؤسسة الإعلامية الواعدة للؤلؤة المجلات السعودية (تالة) لتنضم إلى شركات المجموعة لتكون مناراً إعلامياً يحمل رسالة بلدي المملكة العربية السعودية الهادفة إلى جميع أنحاء العالم». وأضاف الناقور قائلاً: «لقد تعوّدت مجموعة الناقور العالمية الالتقاء سنوياً بهذه الوجوه الخيِّرة لتعلن عن إنجازاتها المتتالية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الاقتصاد في العالم». وحول النشاط العربي والإقليمي لمجموعة الناقور، أشاد بما حققته مجموعة الناقور العالمية للاستثمار في تحقيق المزيد من العالمية والتوسع في أنشطتها الداخلية لاسيما بعد أن أطلقت شركة سياحية درجة أولى في مصر (المقام ترفل) وأسست شركة استثمارية في المغرب، كما أنها بصدد تأسيس بنك المستقبل وإنشاء فندق سياحي في جزر القمر، إضافة إلى التوسع في مشاريعها العقارية في دبي ودخولها مجال الاستثمار في النقل الجوي وتأسيس عدد من شركات الطيران المعروفة. وحول الدور الاجتماعي الذي تلعبه المجموعة أوضح أيضاً أن مجموعة الناقور لم تنس واجبها الاجتماعي قائلاً إنها كانت سباقة في الأعمال الإنسانية والشبابية أيضاً، حيث ساهمت في تأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وفي دعم الجمعيات الخيرية وجمعيات الإعاقة المختلفة وجمعيات المساعدة على الزواج كذلك في دعم الشباب السعودي في المجال الرياضي من خلال الأهلي والهلال وبعض المشاركات الوطنية للمنتخبات السعودية والرعايات المتتالية للعديد من المناسبات الرياضية داخل المملكة وخارجها. وحول دور المجموعة في المجال السياحي ألقى الناقور الضوء على الدور الواضح الذي لعبته مجموعة الناقور العالمية وما زالت في دعم السياحة العربية منذ توليه رئاسة المجلس العربي للنقل السياحي في المنظمة العربية للسياحة ودعمها الكبير للمنظمات السياحية في العالم العربي والذي ما زال مستمراً حتى اليوم بفضل الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. تلا ذلك عرض فيم وثائقي لاستعراض عدد من أنشطة مجموعة الناقور التي حققت تقدماً ونجاحاً مشهوداً طوال تاريخها المرصّع بالإنجازات. وبعد كلمة الدكتور علي تم توقيع مذكّرة تفاهم بين المنظمة العربية للسياحة ومجلة تالة بشأن إصدار تالة لمجلة المنظمة وقَّع المذكّرة كل من الأستاذ عبد الخالق الزهراني عن مجموعة الناقور والسيد المختار ولد محمد عن المنظمة العربية للسياحة ثم تسلّم الدكتور علي في نهاية الحفل هدية خاصة من الكابتن محمد خشمان.