أوضح الدكتور عبدالله بن محفوظ، نائب المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن المركز سعى للرقي ببرامج زراعة الأعضاء؛ وذلك لوضع دليل الإجراءات وتسجيل مرضى الفشل العضوي النهائي ضمن شبكة إلكترونية معلوماتية في سجل وطني، كما يعمل المركز السعودي لزراعة الأعضاء على التنسيق بين 25 مركزاً لزراعة الأعضاء المختلفة (14 مركزاً للكلى، و10 مراكز للقرنيات، و3 مراكز للقلب، و4 مراكز للكبد، و2 للرئة، و2 للبنكرياس). والمستشفيات المتبرعة بالأعضاء (116) مستشفى فيها عناية مركزة، وإعداد قائمة الانتظار الوطنية والقائمة العاجلة لزراعة الأعضاء والتنسيق لحالات الوفاة الدماغية من أجل التبرع بالأعضاء بعد أخذ موافقة ذوي المتبرع على ذلك ومن ثم توزيع الأعضاء المتبرع بها ومتابعة نتائج عمليات الزراعة. وقد توسعت مصادر التبرع بالأعضاء لتشمل التبرع من الأحياء غير الأقارب بضوابط إلى جانب الأحياء الأقارب والتبرع من المتوفين دماغياً. وقد أدى كل هذا إلى ازدهار زراعة الأعضاء المختلفة في المملكة، وأيضاً البدائل الاصطناعية، مثل الترشيح الدموي والبريتوني لمرضى الكلى؛ حيث يوجد حالياً (12200) مريض على الترشيح الدموي والبريتوني، وقد تم حتى عام 2010م زراعة أكثر من 6500 كلية، و600 كبد، و200 قلب كامل، والاستفادة من 500 من الصمامات القلبية و650 قرنية و45 رئة و17 بنكرياساً. وأضاف: نظراً للقيود العالمية ومكافحة المتاجرة بالأعضاء فقد انخفض في الآونة الأخيرة عدد المرضى الذين يفدون إلى الخارج من أجل زراعة أعضاء، خاصة الكلى، وبشكل ملحوظ، وقد ترافق مع ذلك زيادة في التبرع المحلي للأعضاء؛ حيث وصل عدد الكلى المزروعة خلال عام 2010م إلى 327 كلية من أحياء و156 كلية من متوفين، بزيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وذلك باستمرار الجهود المبذولة للاكتفاء الذاتي من الأعضاء المتبرع بها.