بات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه جهاز الحرس الوطني فعالية وطنية ذات أهداف سامية وأبعاد حميدة وذلك المهرجان صورة حية لتراث وثقافة هذا الكيان الكبير عبر الأجيال المتتابعة علاوة على كونه يمثل موازنة بين ما كنا عليه وما آلت إليه جوانب وأنماط حياتنا فهو ملتقى ثقافي وعلمي تقام عبر برامجه وفعالياته المتعددة من خلال استقطاب المفكرين والنخب من الدول الشقيقة والصديقة، حيث وجد فيه الكثيرون من المهتمين بالشأن الثقافي والعلمي بيئة خصبة وميدانا راقيا لنشر الإبداعات في شتى المجالات فهو بحق واجهة حضارية تعكس ثقافة وتقاليد ومبادئ قيادة هذا الوطن وأبناء شعبه وعبر قرن من الزمان أثبت هذا المهرجان أنه جزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي للمجتمع السعودي، حيث حقق الأهداف المختلفة التي أسهمت في غرس الحب والولاء لهذا الوطن وقادته في نفوس النشء الذي رأى بأم عينه ملحمة الوحدة والبناء التي قادها مؤسس الكيان وموحد الكلمة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رفع الله درجته في عليين، فشكراً للقائمين عليه على ما بذلوه ويبذلونه من جهود كبيرة لمسها الجميع، ففي كل عام نرى تجديداً وتطويراً في هذه التظاهرة الثقافية التي حظيت باهتمام كبير.