تشارك المملكة مساء اليوم الأربعاء للمرة الأولى في مهرجان الأفلام الأوروبية الخامس بفيلم وثائقي للمخرج ممدوح سالم بعنوان (جدة ملتقى الثقافات والحضارات) والذي يتحدث عن مدينة جدة كمدينة حضارية وثقافية تحتوي أطياف ثقافية متنوعة ومختلفة. وقال ممدوح: إن المشاركة في هذا المهرجان فرصة كبيرة لنا للاطلاع على التجارب السينمائية الأوروبية والاستفادة من خبراتهم في مجال صناعة السينما وهذة هي المشاركة الأولى للسينما السعودية في هذا المهرجان حيث لم نشارك في الدورات السابقة، ذلك أن السعودية دولة آسيوية لا يحق لها المشاركة في هذا المهرجان ولكن هذا العام تغير الوضع وشاركنا في هذه التظاهرة الثقافية بفيلم يتحدث عن جدة وما تحويه من ثقافات متعددة من مختلف دول العالم، وفي هذا الفيلم نطرح من خلاله قصة خمس شخصيات من دول وثقافات مختلفة وكيفية تعايشهم في مدينة جدة كمدينة حضارية وثقافية، وهي فرصة للجاليات الأوروبية للاطلاع على السينما السعودية كما أن مثل هذة الملتقيات يعد إثراء ثقافيا وتلاقيا بين الثقافات وتمازجها. وخلال هذا المهرجان التقت (الجزيرة) بالسيد كريستيان شتروب الملحق الثقافي بقنصلية الجمهورية ألمانيا الإتحادية بجدة الذي قال إن مهرجان الأفلام الأوروبية مناسبة لإعطاء دفعة للتبادل الثقافي بين السعودية وأوروبا كما أنني سعيد أننا انتهزنا تلك المناسبة هذه السنة للمرة الأولى للتعاون مع المخرج السعودي للأفلام السيد ممدوح سالم في ليلة تعرض فيها أفلام سعودية ألمانية. وعن طبيعة الأفلام التي قدمتها ألمانيا في المهرجان قال شتروب: جدة ملتقى الثقافات والحضارات فيلم وثائقي وبيلامارتا فيلم كوميدي رومانسي رائع، لكن الفيلمين يتشاطران في عرض القيمة الإنسانية للحب، والتضامن والمساندة المشتركة، وأعتقد أن مثل هذا التعاون كذلك الذي يتم مع ممدوح سالم فهو ليس يهدف فقط إلى تحسين تعددية ثقافاتنا، لكنه يمثل نقاط البداية للتبادل بين الثقافات. ويعتبر شتروب أن لصناعة السينما في أوروبا تاريخ طويل، بينما تعتبر صناعة الأفلام السعودية شابة وناهضة، ويمكن لخريجي الافلام السعودية الاستفادة - عبر العمليات التبادلية- من ذلك التقليد القائم منذ زمن لصناعة الأفلام الأوروبية، في الوقت الذي يستطيع فيه المخرجون الشباب للأفلام السعودية أن يقدموا أفكاراً وآراءً جديدة وينظم هذا المهرجان الاتحاد الأوروبي بمشاركة تسعة أفلام سينمائية تمثل ثمانية دول أوروبية هي إيطاليا و أسبانيا وبريطانيا وألمانيا و تركيا و سويسرا وفرنسا و إيرلندا، بالإضافة للبلد المضيف المملكة العربية السعودية. وتقام الفعاليات بالمركز الثقافي الإيطالي بجدة وتستمر حتى العشرين من أبريل الجاري.